Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

40 «سؤال» تقتل أحلام الأجيال!!

همزة وصل

A A
الطلاب والطالبات الذين يتفوقون في المرحلة الثانوية العامة وفي الثلاث سنوات (لا) يمكن أن يكونوا بحكم منطق الإبداع كسالى أو عقول عادية، ولأن القضية أكبر من السكوت قررت هنا أن أضع لمعالي وزير التعليم ما جرى لإحدى الطالبات والتي كانت تدرس في إحدى الثانويات الحكومية نظام فصلي ومسار علمي، حيث حصلت على معدل تراكمي 99% وزيادة وهذا يعني أنها اجتهدت وتعبت وتعذبت لتصل إلى هذه النهاية السعيدة ولظروف هذا العام الاستثنائية مع كورونا والتي أربكت العالم كله معها ومنها وتسببت في إخفاق الجميع في امتحانات القدرات والتحصيلي كانت النهاية المحبطة والمؤلمة بحق، وبدلا من أن تتنبه هيئة تقويم التعليم لمعاناة الطلاب والطالبات مع هذه الظروف غير العادية أصرت وألحت على أن يبقى امتحان التحصيلي كما هو بل واختصرت أسئلته إلى «40» سؤالا بدلا من «120»، كما أصرت على أن تكون النسبة المستقطعة منه 40% وكأنها تريد بذلك إحباط الشابات والشباب ومحاربة العقول، ومن يتصور أن تنتهي النسبة لهذه الطالبة موضوع المقال إلى نسبة موزونة «74%» ويموت حلمها في القبول في بعض جامعاتنا والتي وبكل أسف تعاملت مع المرحلة بنظام عجيب غريب ووضعت نسب عالية لقبول الطالبات والطلاب، وفي هذا تعب أكبر من أن يحتمله الآباء والأمهات والشباب والبنات!!.

أنا هنا أكتب لمن يهمه الأمر عن هذا العذاب الذي قرر أن يستثني العقول التي اجتهدت وتعبت لمدة «12» عامًا وهو تعب (لا) يمكن أن ينساه أحد أبدًا لأنه ببساطة تعب أيام وسهر ليالٍ وشهور وسنين انتهت إلى عدم القبول والسبب في ذلك هو امتحان التحصيلي والقدرات، والذي كنت أتمنى أن تكون النسبة المستقطعة من كل منهما هي 15% بمعنى 30% من القدرات والتحصيلي و70% من المعدل المحقق في الثانوية العامة وهنا يكون العدل والإنصاف للطالب والطالبة الذين لم يتفوقوا من فراغ ولم يصلوا لتقدير امتياز هكذا بسهوله وهي والله قضية...

(خاتمة الهمزة).. إلى من يهمه أمر بناته وأبنائه أولا ومن ثم إلى معالي وزير التعليم وأصحاب المعالي رؤساء الجامعات أقولها بحب أرجوكم ارحموا بناتنا وأبناءنا من القدرات والتحصيلي وحساباتهم الغريبة العجيبة الظالمة.. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store