Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

مازلت أنتظر الإجابة..؟!

همزة وصل

A A
كنت قد كتبت قبل العيد مقالين أحدهما بعنوان «40 سؤالًا تقتل أحلام الأجيال»، والآخر بعنوان «مجرد سؤال لمعالي وزير التعليم؟».. تحدثت فيهما عن معاناة الخريجين والخريجات مع امتحان التحصيلي والذي بأمانة أوقع الكثير منهم في متاعب مع القبول وكنت ومازلت انتظر ردًا أو إجراءً يضع في ذهنه مكانة التعليم والمعلمين ويقدر حجم التعب الذي سبق التحصيلي بـ»12» عامًا وقيمة المال الذي أنفقته الدولة على المدارس والتعليم في المراحل الثلاث الإبتدائية والمتوسطة والثانوية ليأتي التحصيلي هكذا ويلغي كل هذا التعب في سويعات ولمصلحة من؟!! ومن ثم يحمل أحلام الآباء والأمهات وبناتهم وأبنائهم إلى مالم يكن في حسبانهم أبدًا بل ويعلقهم في سموات الحزن والندم والألم..!

والسؤال هنا.. وللمرة الثالثة لمعالي وزير التعليم والذي أثق جدًا في حبه وإحساسه واخلاصة للمهمة التي يديرها بأمانة عن كل الذين تعبوا وأنفقوا أموالا طائلة على تعليم أبنائهم في المدارس الخاصة، وكل هذا من أجل أن يصنعوا لهم تفوقًا ومكانًا في المستقبل.. للأسف كل هؤلاء وجدوا أنفسهم في مأزق كبير وأنهم هم الخاسرين جدًا!! حيث خسروا أموالهم التي دفعوها كرسوم على تعليم أبنائهم الذين نجحوا وتفوقوا وحققوا معدلات تراكمية عالية ونسب تقترب من النسبة المئوية وفي النهاية فشلوا في القبول في جامعاتنا الموقرة، فكانت الصدمة الكبرى، ذلك لأن كل هذا التعب كانت قيمته (30%) فقط من النسبة المحققة في شهادة الثانوية بينما النسبة المستقطعة من امتحان التحصيلي للقبول في الجامعات هي (40%).. كل هذا ياسادتي سوف يرتد في المستقبل علينا وعلى التعليم الخاص والذي سوف يخسر وبقوة لسبب واحد!! طالما أن النسبة المستقطعة من الثانوية هي (30%) فقط فلماذا إذن أتعب وأنفق على ابني لأجده في النهاية في البيت!! مازلت انتظر الإجابة..!!

(خاتمة الهمزة)... ليس من السهل على إنسان تعب من أجل أبنائه وتفوقهم أن يجد تعبه كله يذهب في غمضة عين هكذا وتتبدد أحلامه وتموت كل آماله والسبب.. التحصيلي!!.. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store