شذى تبتكر «سقيفة زراعية» توفر بيئة ملائمة للنباتات

قدمت طالبة بالمرحلة الثانوية مشروع السقيفة الزراعية وهو محمية تستخدم الغازات وأحدث التقنيات لتوفير بيئة ملائمة لنمو النباتات.

وقالت شذى محمد مسعد الأحمدي 17 عاما الطالبة في الصف الثاني بالثانوية 24 بالمدينة المنورة إنها بدأت رحلتها مع عالم الابتكار عام ١٤٣٦ هـ عندما كنت في الصف السادس الابتدائي حين انضممت إلى مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، وأضافت: بعد اختبار الكشف عن المواهب تأهلت لأكون ضمن أعلى ٣٪ من الطلبة الموهوبين على مستوى المملكة.

وتابعت الأحمدي: أشعلت المرحلة المتوسطة في نفسي الميل إلى علوم الهندسة والتكنولوجيا وما إن بدأت المرحلة الثانوية حتى تضاعف الشغف مما دفعني إلى المشاركة في المشروع الوطني للتصاميم العلمية التقنية وتحديدًا في مسار الطباعة ثلاثية الأبعاد بمشروع ( السقيفة الزراعية) والتي استلهمت فكرتها من أرض المدينة الخصبة، وهي عبارة عن محمية زراعية اقتصادية تستخدم الغازات وأحدث التقنيات لتوفير بيئة ملائمة لنمو النبات في مختلف الظروف المناخية وبأقل التكاليف وتُوجّ المشروع بحصولي على الميدالية الفضية على مستوى المملكة و في نفس العام شاركت في المؤتمر العلمي الثالث عشر بقيادة الطلبة ببحث عنوانه (أثر استخدام تقنية الواقع المعزز من بوابة عين التعليمية على وحدة من مقرر فيزياء ٣ في تحصيل واتجاهات طالبات الصف الثالث ثانوي بالمدينة المنورة) وحصلت له على المركز السادس. كما فزت بالمركز الثاني‬ على مستوى المملكة‬ في مسابقة الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة مسار (النشاط البيئي المبتكر).

وقالت شذي: لم يكن الطريق لطلب العلم وتحصيله معبداً فقد واجهت صعابًا عدة ولعل أهمها يتمحور حول نقطتين الأولى قلة المراكز البحثية المؤهلة لإجراء التجارب العلمية الدقيقة في منطقتي والثانية يكمن في صعوبة الموازنة ما بين الدراسة وصقل المواهب الشخصية ولولا توفيق الله ثم العزم والإصرار والرغبة في الارتقاء بوطني إلى أعلى المراتب لما استطعت تجاوز ما ذكرته.

واختتمت الأحمدي حديثها بشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ووزارة التعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع على سعيهم الدؤوب وجهودهم الملموسة في تقديم الدعم بشتى أشكاله للطلاب والموهوبين، وأضافت: الشكر موصول لعائلتي والدي ووالدتي وإخوتي فدعمهم الدائم ووقوفهم بجانبي لا يجزيه الثناء ومدرستي الثانوية الرابعة والعشرين التي قدمت الغالي والنفيس في سبيل تحقيق النجاح ومعلماتي وصديقاتي وكل من دعمني ومهد السبيل لنجاحي.