Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

قصّة تطبيق «مقال طلال»..!!

A A
مع ازدياد عدد مقالاتي المنشورة في جريدة (المدينة) واقترابه من الـ ٢٥٠٠ مقال، مسّني القلق بسبب تأخّري في حفظها ضمن كتاب، أو قُلْ سلسلة من الكتب!.

وقبل سنتين عَرَضَت عليّ دار نشر سعودية تحديث مقالاتي القديمة لتناسب الزمن الحاضر ثمّ جمْعها في ١٠ كتب على الأقلّ، لكنّني لم أفعل بسبب غلاء إصدار الكتب الورقية، وتبّاً لهذا الغلاء الذي شاب كلّ شيء!.

غير أنّ صديقي المهندس خالد السيف، المتخصّص في الأجهزة والبرمجيات الإلكترونية والذكاء الاصطناعي، نصحني بأن أشتري مخّي وأحفظ مقالاتي قديمها وجديدها في تطبيق إلكتروني يُحمّل في الهواتف الذكية، ويتميّز عن الكتب الورقية، إذ يُعتبر إرشيفاً إلكترونياً غير قابل للتلف، ومستودعاً دائماً لإرثي الطويل في الكتابة يطّلع عليه من يشاء، وأديره أنا في حياتي، ويديره أولادي بعد مماتي، فلا ينقطع أجري بحول الله إذا ما استفاد منه فرد أو جهة فيما كتبته من مشكلات عامّة وأحوال الناس التي تستلزم الحلول، لا سيّما إذا كان تحميله مجّانياً بعيداً عن خطط الأرباح المالية الفانية!.

وهكذا أقنعني السيف، وهكذا اشتريتُ مخّي، وهكذا كلّفته بالمهمّة بتكلفة تقلّ كثيراً عن تكلفة إصدار الكتب الورقية، بل لا مقارنة إطلاقاً بين التكلفتين، وهكذا وُلِدَ تطبيقي الذي أسميته (مقال طلال) ولادة طبيعية بلا آلام مخاض، وبلا عمليات قيصرية، ويمكن تحميله على أجهزة الآيفون والأندرويد، وفيه جُلّ مقالاتي المنشورة في صحيفة (المدينة)، ماضياً، وحاضراً ومستقبلاً بحول الله، ومُصنّفة كي يسهل تصفّحها والرجوع إليها، فضلاً عن إمكانية الاستماع إلى بعض المقالات صوتياً بدلاً من القراءة، ولعلّني أول كاتب سعودي نفّذ هذه الفكرة التي أثنى عليها الكاتب خالد السليمان، وربّما يفعلها مثلي!.

بقي أن أشكر صحيفة (المدينة)، رئيس مجلس إدارة، ومدير عام، ورئيس تحرير، ونُوّاب رئيس تحرير، ومسئولي الرأي، على دعمهم غير المحدود، وهي داري التي يقلّ مقداري إن تركتُها، وهي الصحيفة العظيمة التي آوت نتاج قلمي ورقياً، وحفظته إلكترونياً، لأكثر من عقديْن من الزمن، وليبقى حياً بحروفه وكلماته ومعانيه ومغازيه في ثنايا تطبيق يشغل مساحة صغيرة مقدارها ١ سنتيمتر مربّع على شاشة الجوّال، وما أجمل التكنولوجيا إن كانت مُسخّرة لخدمة البشر!.

ليست دعاية، لكن أتشرّف بتحميلكم له، وهو بضاعتي المُزجاة، الغالية بكم!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store