Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

لقاحات كورونا والدعاء للروس الذين يعرفون ربنا!

لقاحات كورونا والدعاء للروس الذين يعرفون ربنا!

إضاءة

A A
درجنا ونحن أطفال صغار في أواخر الستينات على تشجيع الطائرات والصواريخ الروسية ضد نظيراتها الأمريكية، وكنا نتخاصم ونتشاجر ونحن نوزع الأسماء علينا، فالفائز لا محالة هو من يختار الميج 21 ضد الفانتوم.. لقد كان الانتصار في الحقيقة للجيش المصري الذي يعتمد في تسليحه على الاتحاد السوفيتي في مواجهة العدو الصهيوني الذي كان وما يزال يعتمد في تسليحه على الولايات المتحدة.

ثم كان ما كان وانكسر الطيران المصري في نكسة 1967 لكننا لم ندرك حينها السبب الحقيقي في الهزيمة، حتى مات الزعيم عبدالناصر وجاء السادات فطرد الخبراء الروس، وعمد إلى التسليح من الغرب، ثم جاء النصر الكبير في 1973 قبل أن يأتي الانفتاح الاقتصادي وبضائع بورسعيد والبنطلونات الجينز والقمصان البارلون فنسينا تمامًا مسألة الصراع بين الميج والفانتوم!

والحق أننا كنا معذورين! فلا يزال المؤرخون العسكريون يتجادلون حول من فاز في سماء فيتنام؟ مقاتلات ميغ- 21 السوفيتية أو إف-4 فانتوم الأمريكية؟ فانتوم المدججة بالسلاح أم ميج فائقة السرعة؟

كبرنا ووصلنا إلى اليوم الذي جاءت فيه كورونا، لكن ثنائية المقارنة ظلت معنا! اللقاح الروسي الصاعد سبوتنيك، أم الأمريكي الواعد مرنا؟

كل الدلائل تشير إلى تفوق الروسي، وارتياح العالم له، ومن ثم سنشجعه، ونتمنى له التوفيق في حربه الضروس التي تفوق خطورتها حروب فيتنام وكوريا وفوكلاند وكشمير وإسرائيل!

تذكرت وأنا أدعو للقاح الروسي في 2020 ما حدث في كأس العالم في عز الشيوعية، عندما طلبت والدة أحد الزملاء الأعزاء ونحن نتحلق حول التلفزيون أن ندعو للفريق السوفيتي الذي تجمع في دائرة بمنتصف الملعب، فلما سألناها عن السبب قالت: لأنهم يقرؤون الفاتحة ويعرفون ربنا!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store