Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أيهما أخطر.. كوفيد 19 أم فيروس الاستيطان؟!

أيهما أخطر.. كوفيد 19 أم فيروس الاستيطان؟!

إضاءة

A A
يبدو أن الدراسة الجديدة التي أجراها المجلس النرويجي للاجئين أخيراً والتي أثبتت أن لوباء كوفيد-19 تداعيات «مدمرة» على الأشخاص النازحين والمتضررين، وفقاً لتقويمات واستقصاءات في 14 دولة، أغفلت اللاجئين الفلسطينيين لسببين: الأول أنهم يشكلون قوام دولة كاملة تفوق عدد سكان الدولة المحتلة، والثاني أن فيروس الاحتلال الإسرائيلي أشد خطراً وقوة من كوفيد 19!

ويقول المجلس إن ثلاثة أرباع الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، واجهوا تدهوراً واضحاً في ظروفهم منذ بدء تفشي الوباء، فماذا عن اللاجئين الفلسطينيين الذين يتعرضون لظروف صحية ونفسية واجتماعية منذ تفشي الاحتلال والاستيطان؟!.

ويضيف المجلس: إن 70 في المئة «اضطروا لخفض عدد وجبات الطعام لأسرهم» وفقَد 77 في المئة وظيفة أو دخلاً من العمل، وقال 73 في المئة إنهم على الأرجح لن يرسلوا أطفالهم إلى المدرسة بسبب «صعوبات اقتصادية».. فماذا عن أطفال وشباب ونساء وشيوخ فلسطين الذين شرَّدهم فيروس الاحتلال منذ عام 1948» والذين بلغ عددهم ٦ ملايين حسب الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء- (١٣ مايو ٢٠١٩)؟!.

ويعلق السيد يان إيغلاند الأمين العام للمجلس على نتائج الدراسة قائلاً: «لقد أُجبروا على ترك منازلهم بسبب العنف، مع إمكانيات محدودة للحصول على عمل أو الوصول إلى الخدمات الحكومية، لذلك فإن التداعيات الاقتصادية للوباء تدفعهم إلى كارثة». فماذا عن أولئك الذين أُجبروا على ترك وطنهم، وينسجون الآن قصصاً كاذبة عن بيعهم له؟!.

كل التعاطف والاحترام للاجئين الذين شرّدتهم كورونا لنحو سنة، ولكن ماذا عن أولئك الذين شرّدهم فيروس الاحتلال أكثر من ستين سنة؟! سنة وراء سنة، سيعود الفلسطينيون إلى وطنهم مهما كان حجم فيروس التوطين ومهما تعاقبت الأزمنة!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store