Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز معتوق حسنين

عدنا إلى زمن "الأتاريك"!!

A A
منذ حوالى ستة أشهر أصاب الظلام جسد شارع معتوق حسنين وما حوله من حي العزيزية غرب شارع الأمير ماجد ورغم كل محاولاتي لإعادة الإضاءة للشارع والحي أقتنعت بأنه لا يوجد علاج إلا أتاريك عادت بذكريات كهول أهل الشارع والحي إلى زمن عتيق كانت «الأتاريك، والفوانيس» مصدر الضوء في الشارع إبان سور جدة القديم قبل النهوض العمراني المتسارع الذي غير ملامح جدة.

عندما سكنت في هذا الشارع عام 1403هـ كان الشارع والحي بكامله مظلمًا لا يوجد به عامود واحد للإضاءة.. فبعد الغروب يصبح الشارع وما حوله من الحي شبيه بأيام الأتاريك والفوانيس مما جعلني أشعر بعدم الأمن والأمان لي ولعائلتي وعوائل الحي كله.. قبل حوالي ستة أشهر تم البدء بحفر الشوارع وظلت هكذا أشهرًا حتى وضعت فيها أعمدة فارغة دون مصابيح وأستمر هذا الوضع إلى يومنا هذا.. هل أستمر وأقبل أننا لا نزال في زمن الأتاريك؟ أم نعمل لوجود حل لهذا الوضع الذي يشجع ضعاف النفوس بالعبث والأعمال الإجرامية في حماية الظلام، ويؤدي الظلام إلى مخاوف أمنية على سلامة المنازل والعوائل مما يجعلها عرضة للسرقة ليلا.

لم أقبل استمرار حينا لنظل في زمن الأتاريك وأخذت على عاتقي أن أخط هذه الكلمات..

الحي والشارع به مدارس أهلية وعامة ويسكنه عوائل عدة منذ عقود من الزمن والظلمة تعرض الحي إلى حوادث مرورية وعرضة لزعزعة الأمن والأمان على السكان.. لذا أرجو التكرم بإعطاء كلماتي هذه قليلا من الاهتمام وتركيب المصابيح على تلك الأعمدة الفارغة.

متى يا ترى يعود الضوء ليلا إلى الشارع وحي العزيزية أم أحتاج إلى أن أذهب إلى بايعي الأتاريك وأشتري فوانيس أيام زمان وأضعها على الأعمدة الفارغة لتعود الإضاءة إلى الشارع والحي مثل أيام زمان في مكة المكرمة عندما كان حامل أتاريك الغاز ينزل الأتاريك المنتهية من الغاز ويضع أتاريك مليئة بالغاز.

في الختام فقد أيقنت بقول الشاعر:

لقد أسمعت لو ناديت حيًا

ولكن لا حياة لمن تنادي

سوف أنتظر أياما قليلة ثم أذهب وأشتري أتاريك غاز وأضعها على مسامير جحا لأضيء الحي لأننا قد «عدنا إلى زمن الأتاريك».. الحي المظلم لا أمن ولا أمان.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store