Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

قصرا تراثيا تكتسي حلة جديدة وتتحول لأيقونات حضارية وسياحية15

قصرا تراثيا تكتسي حلة جديدة وتتحول لأيقونات حضارية وسياحية15

بعد توجيه ولي العهد بإطلاق مشروع للترميم بالرياض

A A
انطلاقاً من حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بصون التراث والمحافظة عليه، وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أعلن صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، مؤخراً عن انطلاق مشروع ترميم وتأهيل مباني التراث العمراني ذات القيمة المعمارية والتاريخية وسط مدينة الرياض، مثمناً دعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد غير المحدود لقطاع الثقافة والتراث الدائم.

إعادة التوهج للمباني التاريخية

ويعيد المشروع الألق القديم لـ 15 قصراً تراثياً في الرياض ويكسوها حلة عريقة ومتجددة في نفس الوقت من خلال الترميم وإعادة التأهيل، حيث يشمل النطاق الأول للمشروع 15 قصراً تراثياً في حي الفوطة وظهيرة (3 قصور في الفوطة الشرقية، و7 قصور في الغربية)، إضافة إلى 5 قصور ملكية، كمسار عاجل، وستركز المرحلة الأولى على إعداد الدراسات والتصاميم، وتهيئة وإدارة المواقع والتدعيم المؤقت للمباني في وضعها الراهن، وستستغرق 3 أشهر، بينما ستشمل المرحلة الثانية مشروع التنفيذ للترميم الشامل وإعادة تأهيل المباني خلال 24 شهراً بدءًا من يناير من العام القادم.

وسيبدأ النطاق الثاني من المشروع بالتوازي مع النطاق الأول، بدراسة كاملة لجميع مباني التراث العمراني ذات الأهمية وسط مدينة الرياض بجميع تصنيفاتها والعمل على توثيقها معماريا وعمرانيا ووضع الخطط التنفيذية اللازمة للمحافظة عليها وترميمها وإعادة تأهيلها.

قيمة ثقافية وسياحية

وتعود القصور السبعة في الفوطة الغربية تعود إلى عام 1944، بينما تعود الثلاثة قصور في الفوطة الشرقية إلى عام 1935، وتتوزع القصور الملكية الستة (قصر الملك فهد، قصر الملك عبدالله، قصر الأميرة هيا بنت عبدالرحمن، قصر الأمير سلطان، قصر الأميرة العنود) في حي ظهيرة والفوطة وأم السليم، ويتجاوز عمرها 70 عاماً.

ويهدف المشروع إلى المحافظة على مباني التراث العمراني ذات الأهمية المعمارية والتاريخية وإبراز الهوية المحلية، وتحويل تلك المباني إلى مورد اقتصادي واجتماعي وثقافي وسياحي، ورفع كفاءة استخداماتها مع المناطق المتاخمة لها، وربطها بذاكرة المكان وتاريخ الرياض عمرانيا. وستدير المشروع وزارة الثقافة ممثلة في هيئة التراث، بالشراكة مع الهيئة الملكية لمدينة الرياض وأمانة الرياض.

أمين الرياض: دعم للذاكرة العمرانية وإبراز للهوية

أكّد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف أمين منطقة الرياض أن توجيه سمو ولي العهد بانطلاق أعمال ترميم وتأهيل مباني التراث العمراني ذات القيمة المعمارية والتراثية وسط مدينة الرياض يأتي كداعم كبير للذاكرة العمرانية للرياض، التي تشكل أساسًا صلبًا تنطلق منه المدينة لبناء مستقبل مزدهر يحقق طموحات الشباب، ويحافظ على ارتباطه بالمكان و التراث.

وأضاف أن التوجيه الكريم يؤكد الدعم اللامحدود الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لكل ما من شأنه المحافظة على تراث وثقافة المملكة، مبينا أن هذا التوجيه سينعكس إيجابًا على إبراز الهوية المحلية و رفع كفاءة استخدامها لتكون موردًا اقتصاديًا وسياحيًا وثقافيًا واجتماعيًا.

وأكد الأمير فيصل أن المتابع لتطور مدينة الرياض يدرك تمامًا حرص خادم الحرمين الشريفين إبان توليه إمارة الرياض على المحافظة على الموروث العمراني والثقافي للمدينة، بالإضافة إلى اهتمامه -أيده الله- بالدلالة المكانية والتاريخية لمعالم العاصمة الأثرية، مشيرا إلى أن المدن المزدهرة عادة تبنى كامتداد لماضٍ عريق تستمد منه تطورها وحداثتها.

السماري: توثيق المباني ذات الرمزية الوطنية

أكد الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري أن توجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بانطلاق أعمال ترميم وتأهيل مباني التراث العمراني ذات القيمة المعمارية والتراثية وسط مدينة الرياض، امتداد لدعم القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، للتاريخ الوطني بوصفه الجزء المهم في الهوية الوطنية، ويمثل العمق للشخصية السعودية التي هي امتداد للشخصية العربية والإسلامية التي ظهرت -أول ما ظهرت- في الجزيرة العربية.

وقال السماري: إن توجيه سمو ولي العهد يؤكد الاهتمام بالتاريخ ووعائه التراثي في العاصمة الرياض التي تمثل البزوغ الحضاري لنهوض المملكة وانطلاقتها وأم المدن، مثلها في ذلك مثل أي عاصمة تُتَخذ نموذجًا لباقي المدن، مستشهداً بالاهتمام الكبير لجدة التاريخية، وغيرها من المدن في المملكة,

لافتاً النظر إلى أن وسط مدينة الرياض يحتفظ بالعادات والتقاليد الأولى في المنطقة الوسطى، وإبراز معالمها العمرانية من بيوت وشوارع وممرات ومساجد وأسواق ودكاكين ومدارس وساحات وغيرها من الحياة الاجتماعية، ومحفز فعال للبحوث والدراسات العلمية، وهو بمنزلة استرجاع كنزٍ ثقافي سيعزز المشهد الثقافي الذي هو دائمًا بحاجة للأصالة والعمق كلما بعُدَ بالإنسان الزمن، كذلك تنويع القاعدة الاقتصادية، وتعميق السياحة بالتراث وبالتاريخ وبالأفكار الأولى للمجتمع، حيث إن هذه الكتلة العمرانية منجَز فكري سعودي يشفّ عن جوانب ثقافية أنتجها السعوديون بما يتوافق مع عناصر المرحلة ومعطياتها آنذاك.

وأشار الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز إلى اهتمام الدارة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الدارة وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس المجلس التي تؤكد على خدمة هذا الإرث من خلال توثيقه بالوثيقة والصورة والذاكرة الشعبية الشفوية والمدونات القديمة، بما في ذلك المباني التي تتحقق فيها الرمزية الوطنية، والأخرى التي حوت الانطلاقات الإدارية الأولى للمجتمع المدني السعودي في مرحلة التأسيس وما تلاها من المراحل المبكرة.

وتمنى الدكتور فهد السماري لوزارة الثقافة -ممثلة في هيئة التراث، والهيئة الملكية لمدينة الرياض وأمانة الرياض- التوفيق في إنجاز هذا المشروع الوطني.

​السديري: اهتمام وعناية بالمباني الأثرية

ثمن وكيل إمارة منطقة الرياض الدكتور فيصل بن عبدالعزيز السديري التوجيه الكريم لسمو ولي العهد بانطلاق مشروع ترميم وتأهيل مباني التراث العمراني ذات القيمة المعمارية والتاريخية وسط مدينة الرياض.

وأضاف أن ذلك يأتي في سياق ما يحظى به تراث هذا الوطن وتاريخه المعماري والثقافي من عناية واهتمام بالغين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-. مشيراً إلى ما حظيت به مباني الرياض الأثرية وذات الدلالة التاريخية من اهتمام خاص من باني نهضتها وحافظ إرثها الثقافي والتاريخي والمعماري خادم الشريفين الشريفين -رعاه الله- إبان توليه إمارة الرياض، ليأتي هذا المشروع النوعي امتداداً لهذا الاهتمام والعناية الكريمة.

ورفع السديري خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين -أيدهما الله- على ما يقدمانه من عناية واهتمام لمثل هذه المشاريع التي تعكس ما تحظى به الرياض من موروث عمراني وثقافي، وما تمثله من رمزية ودلالة تاريخية، وإبراز للهوية المحلية، ورفع كفاءة استخداماتها لتكون مورداً اقتصادياً وسياحياً وثقافياً واجتماعياً، وهوما يحقق أهداف رؤية سمو ولي العهد. سائلاً الله أن يديم أمن هذا الوطن وعزه في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store