Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

عصف ذهني إلكتروني لتحسين مخرجات {منصة مدرستي»

عصف ذهني إلكتروني لتحسين مخرجات {منصة مدرستي»

تطوير البنية التحتية لتوفير خدمات الإنترنت بكفاءة.. تربويون:

A A
اتفق مسؤولون وخبراء بالتعليم على أهمية الدور الذى تقوم به منصة مدرستى للتعليم عن بعد اثناء ازمة كورونا، مؤكدين على تطوير المنصة باعتبارها اساس تعليم المستقبل، واشاروا الى 5 تحديات امام التعليم الاليكتروني ابرزها صعوبة تكافؤ الفرص والافتقار الى الدافعية والتفاعل الانسانى وضعف الوعى، مشيرين على اهمية تطبيق المزيد من البرامج التدريبية التى تعنى باستيراتجيات العصف الذهنى الالكتروني والخرائط الذهنية والتعلم المصغر لتحسين مخرجات المنصة. واعتبروا المنصة فرصة مناسبة من اجل تعزيز التحول الرقمي في المجتمع بشكل شامل في اطار رؤية 2030.

داعين الى ضرورة انشاء ادارات للتعليم الاليكتروني بكافة المناطق وتطوير البنى التحتية وتوفير خدمات دعم فنى متقدم للمتعلمين على مدار الساعة.

عبدالعليم: 5 تحديات للتعليم الإلكتروني أبرزها الملل والوعي

قال أستاذ تقنيات التعليم المشارك بكلية التربية بجامعة أم القرى الدكتورسيد شعبان عبدالعليم يونس أن التعليم الإلكتروني خلال كورونا (COVID

19) تكمن أهميته في أنه أحد البدائل المهمة لاستمرار التعليم في حالات الطوارئ والأزمات، بل يتعدى ذلك الى تطوير قدرات الطلبة في البحث والتعلم الذاتي وصولا الى حل المشكلات والابداع،

ولفت الى المشاركة المجتمعية ممثلة في الأسرة التى سطرت ملحمة من التعاون مع برامج وسياسات وزارة التعليم، لهذا التحول مشيرا ان من المعوقات التي تواجه التعليم الالكتروني شعور المتعلم بالملل أثناء الدراسة لافتقارعمليات التفاعل الإنساني، وافتقار المعلمين والطلبة للمهارات التقنية، وضعف الوعي لدى المعلمين والطلبة بأهميته، و صعوبة التحقق من التكافؤ في فرص وصول التعليم الالكتروني لكافة فئات المتعلمين بسبب ضعف شبكات الاتصالات في المناطق النائية. ويمكن التغلب عليها من خلال استخدام استراتيجيات تدريس تفاعلية و تطوير المحتوى التعليمي ليكون في صورة الكترونية مدعمة بالمثيرات السمعية والبصرية والوسائط التفاعلية.

وأوضح أن المعلمين يبذلون جهودا مضنية في حدود استطاعتهم للعمل في ظل بيئة التعليم الالكتروني، ولكن ذلك يتطلب المزيد من البرامج التدريبية مثل استراتيجية العصف الذهني الالكتروني والخرائط الذهنية الالكترونية، والتعلم المقلوب (Flipped learning)، واستراتيجية التلعيب (Gamification) والتعلم المصغر (Micro Learning

)، بالإضافة الى استراتيجيات التعلم الالكتروني التشاركي،

واقترح تطوير البنى التحتية لتوفير خدمات الإنترنت والاتصالات بكفاءة عالية خاصة في المناطق النائية، وزيادة الميزانيات المخصصة لتطوير نظم إدارة التعليم الإلكتروني، بالإضافة الى توفير خدمات دعم فني متقدمة وفورية للمتعاملين مع أنظمة ومنصات التعلم الرقمي، والتخطيط لجعل الاستثمار فيه أحد مرتكزات خطط التنمية والاستثمار.

الغانمى: نقلة في التحول الرقمي

أكدت أستاذ تقنيات التعليم المساعد بجامعة طيبة الدكتورة سحر سالم الغانمي ان التعليم الالكتروني اثبت نفسه كحل فعال لمشكلة تعليمية معقدة، ويمكنه سد الفجوة بين النظرية والتطبيق خاصة أذا ما تحدثنا عن مفاهيم مثل المواطنة الرقمية والتحول الرقمي مشيرة ان هذا الحراك المجتمعي نحو التعليم عن بعد اوجد البيئة الخصبة المناسبة لانتشار هذه المفاهيم وغرسها في المجتمع بشكل صحي.

واشارت الى ان تجويد النظام التعليمي لم يعد مناطا بوزارة التعليم فقط. بل مختلف القطاعات وأولياء الامور من اجل المساهمة في صنع بنية تحتية مستدامة لدعم ديمومة التعليم عن بعد والتوظيف الفعال للتقنيات في تعزيز العملية التعليمية. واشارت الى ان أولياء الامور تحملوا العبء الأكبر في هذا التحول وما صاحب ذلك من توتر وقلق نفسي داعية الى ضرورة تساوي الفرص امام المتعلمين وتوفير الاجهزة اللازمة للجميع.

وأوضحت الغانمي أن التعليم عن بعد لهذا العام يعتبر قرارا مصيريا اتخذته الوزارة بكل شجاعة لنقل ملايين الطلاب والمعلمين الى منصة تعليمية افتراضية موحدة تسهم في استمرارية العملية التعليمية بشراكة ناجحة مع جميع أفراد المجتمع. وبات يمكن للمعلم أن يوفر المحتوى التعليمي طوال الوقت لطلابه وبطرق وحلول رقمية متعددة لا تخضع لظروف الزمان والمكان.

وأكدت ان التعليم المدمج والذي يعتمد على دمج النظامين التعليم عن بعد والتعليم المباشر قد يكون حلا مثاليا لتفادي مشاكل ومعوقات التعليم عن بعد الذي لا يشمل أي تعليم مباشر داخل القاعات الدراسية

تربويون: المنصة لازالت بحاجة إلى تطوير ومراجعة

أكد خبير التعليم عن بعد سلمان سالم المالكي أن التعليم الالكتروني في مرحلة جائحة كورونا ضرورة وليس ترفاً، وقد بدأت البدائل بالتليفزيون التعليمي والمذياع والسينما وكذلك شرائط الفيديو إلا أن المستحدثات التكنولوجية انعكست بشكل كبير على العملية التعليمية داخل الفصول الدراسية، فأصبحت تهيئ بيئة بديلة للواقع الحقيقي الذي يجمع المعلم والطالب عبر فصول افتراضية تحاكي الواقع الحقيقي.

وأشار إلى أن من أهم معوقات التعليم عن بعد والتعلم الالكتروني عدم وجود مرجعية ادارية لهذا العلم الحديث، مشيرا أن انه كان بالامكان استثمار التقنية بشكل أفضل وأيسر خاصة على مستوى الطلاب واولياء الامور.

وأشار المالكي إلى أن المعلم السعودي أثبت أنه مؤهل لمواجهة التحديات، مشيرا الى ان مستوى التجاوب يحتاج الى مقاييس علمية وليس بمقدور أي شخص تقييم نجاح العملية من خلال الاحصائيات العامة التي تعطي مؤشراً بالدخول للأنظمة التعليمية ولكنها لا تقيس أثر عمليتي التعليم والتعلم، لكن من خلال الواقع نجد اهتماما بالغا من الطلاب والطالبات في الاستفادة من برنامج منصة مدرستي بفضل المتابعة المستمرة من وزارة التعليم وشرائح المجتمع المختلفة.

واقترح استحداث إدارة للتعليم عن بعد والتعلم الالكتروني بكل إدارة تعليم تتولى التخطيط والتنفيذ وفق منهجية علمية وكذلك التأهيل لمكونات الموقف التعليمي سواء المادية أو البشرية والتعامل مع التعلم الالكتروني كخطة استراتيجية لمشروع قادم وليس مرحليا وحل لأزمة عابرة إنه ( تعليم المستقبل ). وأوضح المشرف التربوي فرحان ناصر القرني أن التعليم الإليكتروني سيكون أساسيا خلال المرحلة القادمة، مؤكدا ان التحدى الاكبر هو تعزيز ثقافة المتلقي وقناعته بنجاح هذا الأسلوب التعليمي، وإذا استطعنا تجاوز هاتين العقبتين، فإننا نستطيع إيجاد حلول لمشاكل أخرى مثل ضعف الإنترنت وانعدامه في بعض الأماكن.. وخلص الى أن منصة مدرستي ما زالت تحتاج إلى التطوير والمراجعة ودعمها بما يمكن كل قادة العمل التعليمي من متابعة جميع الطلاب والمعلمين من خلالها. وأعرب المعلمون راضي سعد العتيبي و بندر مسري الأسعدي وعبدالكريم سعيد الزهراني عن سعادتهم بتجربة منصة مدرستي المليئة بالتحديات مؤكدين أن التجربة ثرية وعكست إيجابا قدرة المعلم، وأشاروا إلى أنهم فور اطلاق منصة مدرستي عكفوا على زيادة الجرعات التدريبية بالالتحاق بالبرامج التدريبية والاطلاع على مقاطع الفيديو التي تبين كيفية التعامل معها ومعرفة مميزاتها وأسرارها الأمر الذي انعكس على تلقي المعرفة بالشكل اللائق من قبل الطلاب وأنهم على استعداد لمواجهة كافة الأحداث الطارئة في سبيل الوصول للطلاب أينما كانوا.

السويهري: التهيئة النفسية تقود لنجاح التعليم عن بعد

قال أستاذ الصحة النفسية المساعد بالجامعة الإسلامية الدكتور علي عبدالله السويهري إن الاستعداد النفسى يعد جانبا مهما لجميع الطلاب لحداثة التجربة، مشيرا ان تهيئة البنية التحتية فيما يتعلق بالشبكة العنكبوتية وتقوية شبكة الاتصال بالإنترنت من أبرز الأسباب التي تساهم في تأدية الطالب والمعلم الواجب عليه.

وأكد على أهمية متابعة أولياء أمور الطلاب لأبنائهم خاصة طلاب المرحلة الابتدائية وضرورة التواجد معهم أثناء اليوم الدراسي والعمل على تنمية قدراتهم التقنية والتعايش معها لتحقيق الهدف المنشود تزامنا مع الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التعليم فيما يتعلق ببث الرسائل الإرشادية والتوعوية التي من شأنها نجاح تجربتها في التعليم الإلكتروني.

العميري: تسليط الضوء على النماذج الرائدة في التجربة

أكد أستاذ الاتصال المؤسسي المساعد بكلية الإعلام بجامعة أم القرى الدكتور هليل محيسن العميري أن وزارة التعليم بذلت جهودا كبيرا في إدارة الأزمة التي انتجتها جائحة كورونا و تجهيز منصة مدرستي وقنوات العين الفضائية.

كما لم تغفل الاستفادة من الأدوات الإعلامية ووسائل التواصل في شرح طريقة الاستفادة من المنصات التعليمية و عمل حسابات وطريقة إدارتها وتحقيق الهدف المنشودوالتأكيد على أهمية بدء الدراسة واستكمال الرحلة التعليمية من خلال هذه المنصات.

وأشاد بالحس الوطني والإعلامي الذي يمتلكه عدد كبير من الإعلاميين الذين قاموا بالدور الأمثل في تسليط الضوء على النماذج المتميزة من الذين وهبوا وقتهم وصحتهم وجهدهم في التواصل والاستفادة من التقنيات التعليمية ونقلها للطلاب والطالبات ومن ضمنهم من مارس دوره وهو على السرير الأبيض وآخر ينتقل عبر الطرق الوعرة لتقديم الخدمة للأهالي مبينا أن هذا النجاح يعود سببه إلى التكامل والانسجام بين كافة الجهات المعنية التي تقدم الخدمة التعليمية.

التعليم: التقويم مستمر لأعمال

المنصة

أوضحت المتحدث الرسمي باسم التعليم العام ابتسام الشهري أن وزارة التعليم حرصت على الرقي بعملية التعليم عن بعد في ظل استمرار جائحة كورونا و واجهت تحديات حقيقية فى سبيل ذلك مؤكدة على استمرار التقويم وأبانت أن منصة مدرستي مدرسة تفاعلية عن بعد مشيرة الى العمل على اعداد محتوى فخم للتعليم الإلكتروني في المنصة.

وقالت الشهري إن ثقافة التعليم عن بعد جديدة في المجتمع و أن الوزارة وضعت خطة شاملة قبل اطلاق المنصة بدأت من تحديد الفئات المستهدفة ودراسة ظروف الطلاب والمعلمين واتخذت الأدلة التنظيمية والإجرائية من أجل تيسير هذه العملية بالتكامل مع الجهات الأخرى مثل وزارة الاتصالات وهيئة تقويم التعليم و وزارة الصحة لدراسة كافة الأوضاع لإطلاق منصة مدرستي.

وأوضحت أن من أبرز التحديات توفير رحلة تعليمية آمنة للطلاب والطالبات بتخصيص منصة لهم، وتأمين اسم المستخدم وكلمة المرور لجميع المستخدمين بالتعاون مع هيئة الذكاء الاصطناعي.

آليات للتغلب على تكافؤ الفرص وضعف التفاعل والدافعية

إنشاء إدارات للتعليم الإلكتروني بإدارات التعليم

توفير خدمات دعم فني متقدمة وفورية للمتعاملين

الاستثمار في التعليم الرقمي أحد مرتكزات خطط التنمية

تطويرمحتوى المناهج الدراسية بما يتلاءم مع التعليم الإلكتروني

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store