مقومات طبيعية وسياحية وخدمية فريدة تنقل الطائف للعالمية

حصلت الطائف على الاعتماد مدينة صحية عالمية بعد اجتيازها كل المعايير العالمية التي تصنف المدن على أساسها صحية.. وليس غريبا أن تحصل الطائف على هذا اللقب كونها حظيت بدعم لامحدود من حكومتنا الرشيدة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود طيب الله ثراه، مرورا بأبنائه الملوك (سعود، فيصل، خالد، فهد، عبدالله) - رحمهم الله - ووصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - حتى وصلت إلى ما تتمع به من تطور في شتى المجالات وأصبحت الطائف من المدن المكتملة الخدمات في جميع جوانب الحياة.

وتضم الطائف كافة المقومات السياحية والثقافية والتجارية والصناعية وشهدت في السنوات الأخيرة نهضة تنموية شاملة في مجالات مختلفة وأصبحت من المحافظات المهمة التي يزداد إقبال المستثمرين عليها للاستثمار في المجالات التجارية والسياحية والعمرانية. وتزخر بالآثار الممتدة لآلاف السنين والقصور التاريخية والسدود وغيرها من الآثار كما أنها من أهم المناطق سياحية وحازت على العديد من الألقاب العالمية في المجال السياحي، وتتميز الطائف بقربها من مكة المكرمة وارتباطها ببقية مناطق المملكة بشبكة واسعة من الطرقات ومطار دولي مما يسهل الوصول إليها من مختلف المناطق. كما تتميز بمقوماتها السياحية المختلفة المتمثلة في الغابات والمنتزهات والحدائق والآثار، والأجواء المعتدلة صيفا، والمساحات الزراعية الضخمة والإنتاج الزراعي المتنوع.

وتجدر الإشارة إلى أن الطائف حظيت بدعم كبير في المشاريع الخدمية المختلفة ومن أبرزها (التعليم العام-الجامعي- الخدمات الصحية- النقل- الطرق-الخدمات البلدية -المياه -الصرف الصحي- الكهرباء-الاتصالات-الخدمات الأمنية -الثقافة -الخدمات السياحية ) وغيرها من الخدمات المختلفة التي ساهمت في نهضة تنموية شاملة أدت إلى تربع الطائف على مصاف المدن السياحية.

كيف حصدت الطائف الاعتماد العالمي

في عام 1425 هـ، أي قبل 17 عاما صدرت موافقة وزير الصحة آنذاك الدكتور حمد المانع على اختيار الطائف مدينة صحية، باعتبار أن كل المقومات العالمية تنطبق على هذه المدينة، كونها حظيت بمشروعات ضخمة منذ بداية العهد السعودي حتى أصبحت من المدن العالمية في مجالات مختلفة. وبدأت الاستعدادات والتجهيزات لهذا اللقب منذ ذلك الوقت وقيام برنامج المدن الصحية بالطائف بجهودا ضخمة في سبيل تحقيق هذا الاعتماد من خلال التكاتف والعمل بروح الفريق الواحد بين مختلف القطاعات الحكومية، وفقا لتوجيهات وتعليمات المسؤولين في المنطقة والدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة في سبيل النهوض الشامل بالمحافظة، والعمل دائماً على تحسين بيئتها الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية، وعلى تعريف سكانها بكيفية تنمية موارد مجتمعهم ودعم بعضهم والتعاون مع القطاعات المعنية التي تقدم كافة الخدمات (السلامة - الصحة - البلديات - التعليم - المياه - الصرف الصحي - الكهرباء وغيرها) ما يمكنهم من الوصول لأعلى مستويات من الإمكانيات والخدمات في المجتمع، وتمتعهم بأفضل مستويات من الأداء في أعمالهم وحياتهم، وتلبية الاحتياجات الأساسية، وتعتز الطائف بتراثها التاريخي والثقافي وتحتفي به، وتضم مجتمعاً يتكاتف أبناؤه ويؤازر بعضهم البعض.,وقد تم العمل على أهداف ومعايير المدن الصحية العالمية التي اشتملت على:

- تحسين الصحة والجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية المؤثرة على الصحة والظروف السائدة في المنزل أو في المدرسة أو في مكان العمل.

- التشجيع على المبادرات المجتمعية المختلفة.

- رفع مستوى الخدمات والظروف الصحية والبيئية في المدينة

- زيادة الوعي بالقضايا الصحية والبيئية في إطار التطور والتنمية الصحية والبيئية

- مشاركة المجتمع (أفراد ومنظمات) في معالجة مشكلاته.