Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
شريـف قـنديـل

«الشملول» ترك لبنان و«تشملل» على الإسلام!

إضاءة

A A
حتى الآن لم يحدث انفراج في لبنان يشير إلى نجاح «الشملول» ماكرون في وضع حد للمأساة، وهو الذي بالغ في استعراضه أو أدائه الذي بدا وكأنه صاحب قرار، قبل أن يتحول المشهد الى ملهاة!

ويبدو أن «الشملول» الفرنسي، لم يجد ما «يتشملل» عليه في لبنان، فراح يتشملل بقوة ليس على التطرف، ولا على «المسلمين المتطرفين» ولا على «التفسيرات المتطرفة» وإنما على الإسلام!

بحثت عن كلمة «شملول» في المعاجم العربية، خاصة وقد ظهر ماكرون في لبنان وكأنه الأمين العام، فوجدته السريع الخفيف والنشيط اليقِظ، والحق أنه كان بالفعل سريعاً وخفيفاً بوزن الريشة وهو يتصدى لأزمة الإسلام، ويتحول الى شيخ من شيوخ المراجعة على طريقة الخجولين من إسلامهم هذه الأيام!

والجمع «شمالِيلُ» وقومٌ شماليلُ: متفرِّقون، وثوب شماليل: متشقِّق، وشمَلَ يَشمُل، شَمْلاً وشُمولاً، فهو شامل، والمفعول مَشْمُول - للمتعدِّي، وشَمَلَهُ بِرِعَايَتِهِ: جَعَلَهُ تَحْتَ رِعَايَتِهِ، وَلاَّهُ اهْتِمَامَهُ، ويبدو أن الشملول الخفيف، شعر أو استشعر أن للإسلام كدين لديه أزمة، فأراد أن يحلها له، ويجعله تحت رعايته، ومن ثم، دخل في خسران مبين!.

لقد تصور ماكرون أن الخلافات التي تحدث بين الحين والآخر، بين «مسجد باريس»، و»اتحاد المنظمات الإسلامية»، أو بين «المجلس الفرنسي»، و»مؤسسة الأعمال من أجل إسلام فرنسا»، أو حتى بين الدول الإسلامية وبعضها، تعكس أزمة في الدين القويم، فراح يتشملل، عله يحقق ما عجزعنه سابقوه في إرساء قواعد الأمن والأمان والسلم الاجتماعي للمجتمع الفرنسي، وللعالم كله!

وجاء في المعجم العربي: شَمَلَتِ الرِّيحُ أي تَحَوَّلَتْ إِلَى رِيحِ الشَّمَال، وشَمَلَ بِصَاحِبِهِ : أَخَذَ بِهِ ذَاتَ الشِّمَالِ، وهذا ما حدث للشملول الذي انحرف كثيراً في مقولاته أوتهيؤاته نحو الشمال!

ويا أيها الشملول، ويا كل الشماليل المستهدفين الإسلامَ كعقيدة ودين، فرَّق اللهُ شملَكم: أي فرَّق ما تجمّع من أمركم!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store