Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

تجار القضية الفلسطينية يعربدون..!!

A A
شرقنا الأوسطي على صفيح ساخن، تلعب به قوى غربية وشرقية، وإيران وتركيا، وجماعة الإخوان الإرهابية، والممولة لهذه الفوضي بالطبع دويلة الإرهاب قطر، والتي جعلت الشرق الأوسط يستمر في هذه الفوضى، وجعلت عالمنا العربي يعايش الفتن والمؤامرات والقتل والتشريد والتهجير، ودفع جل ميزانياته للتسلح والتكتل والتحالفات، بشكل غير مسبوق، أنعشت بذلك سوق السلاح الغربي والشرقي بل لا أستبعد أن قطر يدفع لها نسبة من مبيعات الأسلحة مكافأة لها على خلقها لهذه الفوضى!. حكام قطر يستقبلون شيمعون بيريز ونتنياهو، ومكتب تمثيل تجاري إسرائيلي في الدوحة (سياسي) وهذا بالعرف الدبلوماسي اعتراف وتطبيع مكتمل الأركان؟!، وفي المقابل عندما قامت الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين بإقامة علاقات مع إسرائيل، قامت قيامة محمود عباس وعواجيز السلطة، فقام بسحب سفراء السلطة الفلسطينية من تلكما الدولتين، والذين هم في الحقيقة يمثلون مكاتب تجارية فلسطينية وليس سفراء، بل رجال أعمال بمرتبة سفراء، يستثمرون في دولنا الخليجية لصالح سلطة عباس وحماس وميليشياتها الإرهابية؟!، ثم يذهب محمود عباس مهرولاً ليصطف مع عدوه اللدود حماس، ويذهب معها إلى تركيا لكي يشتكي للديكتاتور أردوغان، (عدو العرب والمسلمين)، الذي زعم أنه الصديق المخلص للفلسطينيين!! وهو من احتل جزءاً من العراق وسوريا، وقطع عنهما مياه الأنهار، ودمر ليبيا بتدخله ومرتزقته والإرهابيين؟!. بالطبع هذا الاصطفاف مع الأتراك والإيرانيين سوف تكون له عواقب وخيمة على سلطة محمود عباس.

ثم يأتي حديث سمو الأمير بندر بن سلطان، في قناة العربية، ليؤكد لنا بالأدلة والبراهين والوثائق أن رموز السلطة، بمن فيهم ياسرعرفات، عبارة عن تجار قضية، ورجال أعمال، يشتمون إسرائيل في النهار وفي الليل التبويس والأخذ بالأحضان حفاوة بالإسرائيليين في القدس وتل أبيب، لتقوم بذلك قيامة تجار القضية من عواجيز السلطة، مرة أخرى، ليهددوا ويرعدوا ويزبدوا بالويل والثبور لدول خليجنا العربي. وهنا لنا معهم وقفة طويلة لكي نضعهم في حجمهم الطبيعي.

وأول هذه الوقفات أن معظم دول المنطقة باتت على قناعة بضرورة التعامل مباشرة مع الشعب الفلسطيني، الذي يفترض أن تقوم مؤسسات المجتمع المدني فيه بتشكيل سلطة فلسطينية مؤقتة تمهد لانتخابات نزيهة بعيداً عن رموز حماس وبقية الفصائل الفلسطينية بإشراف جامعة الدول العربية والأمم المتحدة للتخلص ممن يريدون استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، وحرمانه من إقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية، فلا بد من تمثيل جديد للفلسطينيين بقيادات تتفاوض مع إسرائيل بالنيابة عن الشعب الفلسطيني من أجل سحب البساط من تحت أرجل تجار القضية ليتفرغوا لتجارتهم ويتركوا فلسطين للشعب الفلسطيني.

الوقفة الثانية: هي تعامل الخليجيين بحزم مع القيادات الفلسطينية الحالية، وعدم السماح لهم بخلق فوضى في دولنا الخليجية، كما أشارت إليه إحدى وكالات الأنباء الفلسطينية، فهذا تهديد سافر سوف يقابل بردٍّ قاسٍ من الدول الخليجية عامة. دول الخليج العربي وعلى رأسها السعودية العظمى لن تسمح ولن تخضع للابتزاز الذي يمارسه تجار القضية وعليهم أن يعوا جيداً أن مصالح الدول الخليجية فوق مصالح تجار قضية في السلطة وحماس، ومن يعبث مع الامارات أو البحرين أو غيرهما من الدول الخليجية فلا يلومن إلا نفسه، فلدى دول الخليج من الطرق والوسائل الكفيلة بردع كل إنسان، أو نظام أو دولة أو غيرها يفكر «لو تفكيراً» بخلق الفوضى والفتن والاضطرابات في مجتمعاتنا الخليجية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store