Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

سلامة الأبناء قبل أي شيء

A A
قبل حوالي شهرين ونظراً لاستمرار جائحة كورونا أعلن وزير التعليم أن الفصل الدراسي الحالي سيبدأ عن بعد لجميع مراحل التعليم العام وذلك للأسابيع السبعة الأولى على أن يتم إعادة تقييم الوضع بشكل كامل لتحديد وضع الدراسة لبقية أسابيع الفصل الدراسي الأول وفقاً للمتغيرات والمستجدات، وبادر وقتها كثير من أولياء الأمور بتحويل منازلهم لتكون فصولاً دراسية مجهزة بالحاسب الآلي ومرتبطة بشبكة الإنترنت وعلى اتصال بمنصة «مدرستي» وواجهوا بعض الصعوبات في البداية ولكن مع مرور الوقت تم معالجة تلك العقبات وتكيف أولياء الأمور مع الوضع وانطلقت المسيرة التعليمية.

بعض أولياء الأمور واجهوا صعوبات وخصوصاً من لديهم عدد من الأبناء في نفس المرحلة الدراسية أو من هم في مراحل دراسية مختلفة، فبعضهم احتاج لعدة أجهزة وشبكة إنترنت قوية وبعضهم أصبح مرتبطاً بالأبناء طوال اليوم من التاسعة صباحاً وحتى السابعة مساءً فضلاً عن بعض الصعوبات التقنية من انقطاع الإنترنت أو ارتباط بعمل خارج المنزل، وكان بعض أولياء الأمور يحاول أن يصبر أو يتصبر ويحدث نفسه بأن هذه فترة -كما أوضح وزير التعليم (7 أسابيع)- ثم قد تكون هناك عودة للمدرسة وينتهي هذا العناء.

في الأسبوع الماضي صدر أمر سامي كريم باستمرار العملية التعليمية عن بعد لما تبقى من أسابيع الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الأول 1442هـ في كافة قطاعات التعليم وذلك وفق الضوابط والتعليمات المطبقة حالياً، وذلك بعد تقييم وضع الدراسة عن بعد خلال الأسابيع الماضية من خلال اللجنتين المشكَّلتين في التعليم العام والتعليم الجامعي وما انتهتا إليه من توصيات تثبت كفاءة منصات التعليم عن بعد، وتأكيداً لاهتمام القيادة الرشيدة بسلامة أبنائها وبناتها من الطلاب والطالبات وأعضاء الهيئة الإدارية والتعليمية والتدريبية في المدارس والمعاهد والكليات والجامعات، وحمايتهم من مخاطر تعرضهم للإصابة بفايروس كورونا.

استمرار العملية التعليمية عن بعد يتطلب جهداً كبيراً من بعض أولياء الأمور ومنسوبي التعليم ولكن على الجميع أن يستشعر بأن هذا الجهد والتعب هو من أجل المحافظة على سلامة الجميع وليس فقط على سلامة الطلاب والطالبات ، فتعرض طالب أو طالبة -لاسمح الله- لفايروس كورونا في وسط المدرسة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة لا حصر لها وقد يتمنى وقتها أولياء الأمور لو أن الأبناء بقوا في المنازل ولم يذهبوا للمدارس وتابعوا العملية التعليمية عن بعد.

حرصت القيادة الرشيدة منذ بداية الجائحة على أن تكون الأولوية لسلامة المواطن ولذلك جاء الأمر الكريم بإستمرار العملية التعليمية عن بعد حتى نهاية الفصل الدراسي الأول والمتبقي منه تقريباً 8 اسابيع فقط وعلى اولياء الأمور أن يتحملوا عناء الفترة المتبقية وأن يصبروا فسلامة الأبناء أهم من أي شيء آخر.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store