Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مياه الصرف الصحي مصدر جديد لانتقال الفيروس

مياه الصرف الصحي مصدر جديد لانتقال الفيروس

A A
في وقت لا يزال الفيروس المستجد يراوغ ويحيّر العلماء ويصطاد المزيد من الضحايا حول العالم أجمع، فجرت دراسة حديثة مفاجأة حول طريقة تعد الأولى من نوعها على الإطلاق لانتشار كورونا منذ تفشي الوباء، وفق ما يعتقد المشرفون عليها.كما استندت هذه الدراسة إلى حادثة سابقة حصلت في الصين، حيث التقط 6 أشخاص الفيروس من مياه الصرف الصحي. ووفقًا للدراسة التي نشرت في مجلة Clinical Infectious Diseases، فإن أنبوب حمام يمر عبر منزل زوجين مصابين بكورونا في منطقة غوانزو جنوبي الصين، كان به ثقب. وعندما هطلت الأمطار في المنطقة، تسبب الثقب في غمر الشوارع بمياه الصرف الصحي ما مكن الفيروس من إصابة السكان القريبين.

إلى ذلك قام فريق الباحثين، الذي ضم علماء من إدارات الصحة العامة في الصين، بأخذ مسحات من الحلق من 2888 شخصاً في مجتمع بمدينة غوانزو أثناء تفشي كورونا، وجمع بعد ذلك اكتشف الباحثون إصابة 6 أشخاص آخرين بفيروس كورونا رغم أنهم كانوا يسكنون في مبنى منفصل مجاور ولم يتخالطوا مع المجموعة الأولى في الدراسة.

كما فحصوا التركيب الجيني لعينات كورونا لدى المصابين، ووجدوا أن الفيروسات التي عثر عليها في المرحاض تتطابق مع تلك التي أصابت الأشخاص الستة، وكذلك مع الحالات الثانوية التي التقطت الفيروس عبر الأحذية وإطارات الدراجات، وفق الدراسة.

إلى ذلك تسلط النتائج الضوء على أهمية إدارة مياه الصرف الصحي بشكل صحيح، لا سيما في المناطق المكتظة بالسكان حيث تدابير النظافة والصرف الصحي سيئة، وفق مؤلفي الدراسة.

وفى سياق متصل دخلت إجراءات صارمة حيّز التنفيذ في أوروبا منذ السبت، في إطار المحاولات الحثيثة للسيطرة على الموجة الثانية من وباء كوفيد-19، وكان أبرز تجلّياتها مَنع التجمّع في لندن وحظر التجوّل في فرنسا وإغلاق المدارس في بولندا.

يأتي ذلك في أعقاب أسبوع شهد ازديادًا في الإصابات في القارّة الأوروبّية (+44% مقارنة بالأسبوع السابق)، في حين أنّها انخفضت في أميركا اللاتينيّة والشرق الأوسط وآسيا، حسب تعداد لوكالة فرانس برس.وترى منظّمة الصحّة العالميّة أنّ الوضع في أوروبا يبعث على «القلق الشديد».

وسجّلت فرنسا السبت عدداً قياسيّاً من الإصابات بفيروس كورونا (أكثر من 32 إصابة خلال 24 ساعة)، مع تواصل ارتفاع عدد المرضى في أقسام الإنعاش، وفق الأرقام الرسميّة. ويُعتبر الوضع في فرنسا من بين الأسوأ في أوروبا، مع إحصاء أكثر من 33,300 وفاة و834,770 إصابة.

ويخضع الان سكّان عشرات المدن الفرنسيّة الكبرى، بما فيها باريس وضواحيها - 20 مليون شخص في المجموع - لحظر تجوّل بين التاسعة مساءً والسادسة صباحًا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store