* خدمات متميزة عنوانها: «الجَودة والإتقان، واستثمار أرقى الأجهزة والتقنيات»، وانسيابية في الحركة رغم الزحام، وروائح عطرية، وأجواء مناخية معتدلة صيفاً وشتاءً، وهناك المياه والسجاد الفاخر، وأيضاً تحضرُ التجهيزات الضوئية والصوتية، والنظافة التامة التي تستعمل أحدث الآلات، وهي التي غير مسموحٍ لها بأن تغفو ولو لِلَحظات وقبل ذلك كلِّه هناك الإنسانية، والابتسامات التي ترتسم على وجوه الموظفين؛ هذا ما يجده زوار «الحرمين الشريفين» دائماً، وزاد عليها وعزّزها منها في ظل «جائحة كورونا» احترازات كبيرة، وإجراءات صحية وخدماتية لحماية وسلامة المعتمرين والزوار.
* تلك المهام العظيمة التي تُنفَّذ على مدار الساعة بمهنية واحترافية عالية وراءها رجال مخلصون يواصلون البذل والعطاء صباح مساء، ولا هدف لهم إلا خدمة بيت الله الحرام، ومسجد رسوله عليه الصلاة والسلام، وتقديم الراحة والرفاهية لضيوفهما ليتفرغوا لأداء نُسكهم وصلواتهم.
* وهنا ما يراه زوار الحرمين من خدمات وتسهيلات لا يمُـثل إلا نحو «15%» فقط من الجهود والعطاءات، بينما النسبة الأكبر والأعظم تتم في الخفاء وخلف الكواليس وفق عملٍ مؤسسيٍ منظم ومتابعة دقيقة من كافة الإدارات، وفق تكامل وتناغم بينها ليس فيه أي تأخير أو نشَاز.
* وما كان يؤرقني دائماً أن تلك الجهود التي تمثل شيئاً مما قدمته وتقدمه المملكة لخدمة ورعاية الحرمين الشريفين وضيوفهما لا تصل لعامة الناس؛ ولكن أصدقكم القول بأن «إعلام رئاسة شؤون الحرمين في مكة والمدينة» وبدعم وتوجيهات من معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس قد تطور كثيراً، وأصبح اليوم بمنصاته المختلفة مواكباً للحدث وبلغة عصرية تُفيد من مواقع التواصل الحديثة؛ فشكراً ثمّ شكراً للقائمين عليه.
* أخيراً بلادنا حكومة وشعباً تبذل الكثير والكبير في خدمة الإسلام والمسلمين في شتى المجالات وعلى مختلف الصُّعُـد، وفي العناية بالحرمين الشريفين؛ -وحتى لا نبقى نخاطب أنفسنا- حقّ كل ذلك أن يصل للعالم الإسلامي بلغاته وعبر قنواته المرئية والمسموعة والمقروءة، وفي مواقع تواصله الحديثة؛ وذلك عبر تقارير وأفلام وثائقية وتفاعلية؛ وهذا ما سأظلّ مهموماً به، وأدعو إليه، وأتطلع له، للتأكيد على تلك الحقائق والمُسَلّمَات، وقَطْع ألسنةِ مَن يحاولون المساس بــ(بلد الحرمين الشريفين)، والتقليل من عطاءاتها في خدمة دينها وأشقائها.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
