Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

الذكاء الاصطناعي لخير البشرية

A A
افتتحت في الأسبوع الماضي أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي تحت شعار «الذكاء الاصطناعي لخير البشرية) وقد رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع (يحفظه الله) أعمال تلك القمة العالمية في نسختها الأولى ودعا في كلمته التي ألقاها نيابة عنه رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبدالله الغامدي كافة الحالمين للانضمام للسعودية لبناء اقتصادات المعرفة، وتسريع تبني إمكانات الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية بأجيالنا الحاضرة والقادمة.

(الذكاء الاصطناعي AI) هو أحد فروع علوم الحاسب الآلي ويعمل على محاكاة برامج وتطبيقات الحاسب الآلي للقدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها وفي مقدمة تلك القدرات الذهنية القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل، فدوره باختصار أنه يؤدي مهام معقدة كانت تتطلب في الماضي تدخلات بشرية لوقت أطول وجهد أكبر وتكلفة أعلى.

أكد سموه في الكلمة الافتتاحية لتلك القمة العالمية بأن «عام 2020 كان عاماً استثنائياً لاختبار إمكانيات الذكاء الاصطناعي، في الوقت الذي نشهد فيه تشكل حالة عالمية جديدة تعيد تعريف أساليب حياتنا وأعمالنا وتعلمنا، وهذا يدعونا للتفكير والعمل بأقصى إمكاناتنا في سبيل الارتقاء بمجتمعاتنا واقتصاداتنا»،

كما قال سموه بأننا «نسعى لأن نصبح ملتقى رئيساً للعالم، للشرق والغرب، نحتضن الذكاء الاصطناعي ونسخر قدراته معاً ونطلق إمكاناته لخير الإنسانية جمعاء»، مشيراً بأن المملكة العربية السعودية قد ترجمت هذا الأمر من خلال إطلاقها للإستراتيجية الوطنية لبيانات الذكاء الاصطناعي بطموح واضح لأن تغدو أنموذجاً للذكاء الاصطناعي في العالم.

الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي «نسدي» تلعب دوراً محورياً سيساهم في رسم مستقبل البيانات والذكاء الاصطناعي على المستوى الوطني والدولي، وتركز رؤية هذه الإستراتيجية على أبعاد رئيسة في مقدمتها ترسيخ موقع المملكة كمركز عالمي لتمكين أفضل تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي وتطوير القوى العاملة في المملكة من خلال بناء مورد مستدام للكفاءات المحلية في هذا المجال إضافة إلى بناء بيئة تشريعية تشجع الشركات والمواهب المتخصصة للمشاركة وتحفز رؤوس الأموال المحلية والدولية للاستثمار في هذا المجال وتستهدف الإستراتيجية تحقيق بعض الأهداف الرقمية منها الوصول إلى أعلى 15 دولة في الذكاء الاصطناعي، وأعلى 10 دول في البيانات المفتوحة إضافة إلى أعلى 20 دولة في الإسهام بالمنشورات العلمية، إضافة إلى تطوير الأفراد وبناء مورد مستدام للكفاءات لأكثر من 20 ألف متخصص وخبير في البيانات والذكاء الاصطناعي والمساهمة في خلق أكثر من 300 شركة ناشئة في هذا المجال.

هذه الإستراتيجية الواعدة والبناءة تواكب العديد من الرؤى والمبادرات الطموحة في سبيل تحقيق رؤية المملكة 2030.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store