Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م.سعيد الفرحة الغامدي

ارتداد كورونا وسباق الانتخابات الأمريكية..!

A A
حوادث كثير تمر على العالم في هذه المرحلة باستمرار وتصل أخبارها بشكل آني الى كل مكان بفضل خدمات تقنية المعلومات الحديثة وشبكة الأقمار الصناعية في الفضاء الخارجي وأسلاك تمديدات نقاط المحركات الأرضية عابرة القارات والمحيطات ومغذياتها بالمعلومات من شتى المصادر ومداخلات التحديث والتنقيح والإضافة والحذف.

عولمة الكون والتجارة والسفر وحتى كورونا لم تستثنِ أحداً، والعالم ينتظر مراكز البحوث للإتيان بلقاح فعال مثل الذي حصل للقاح الانفلونزا والجدري وغيرهما من الأوبئة التي كانت تفتك بصحة الإنسان وتحصد مئات الوفيات ولكن التطور العلمي تصدى لها وحدّ من انتشارها.

من بداية العام الحالي والجدل في داخل أمريكا وخارجها لم يتوقف وأعداد المصابين والوفيات تزداد والاتهامات بالتقصير لم تتوقف وحملة الانتخابات زادت من حدة التوتر الإعلامي حتى تحولت الحرب ضد المرض وانتشاره الى صراع سياسي بين الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة الأمريكية.

جائحة كورونا وآثارها وحجم أضرارها وصعوبة التصدي لها حدث غير مسبوق والحسم للتخلص منها لم يأتِ بعد. المعلومات عن الارتداد .. أي عودة انتشار المرض تزيد من حدة الخوف والتوتر في أنحاء العالم وقد بدأ في القارة الاوروبية ينذر بعواقب مقلقة بسبب حجم الإصابات وهشاشة نظام بعض الدول الصحي الذي كان معتمداً على الوقاية ورغد العيش وعندما حصحص الحق انكشف ضعفها.

توقُّف النقل الجوي بمفرده كلف العالم عشرات البلايين من الدولارات والسياحة توقفت في الداخل والخارج، تدفق البضائع من مصادر الإنتاج الى مراكز الاستهلاك استمر ولكن نقاط التوزيع عانت ومازالت تعاني من قيود الحركة.

حملات الانتخابات الأمريكية على غير عادتها تأثرت وقد يؤثر ذلك على حماس الناخبين للذهاب الى صناديق الاقتراع والنتائج، ولا أحد يستطيع الرهان على من سيكون الفائز لأن الإدارة الحالية اتصفت بالميل لسياسة «الحماية الانعزالية» من بدايتها بشعار أمريكا أولاً. في الانتخابات السابقة خسرت السيد هيلاري كلينتون ضد كل التوقعات بفوزها وربح ترامب من خارج التيارات السياسية التقليدية. في هذه المرة ينافس جو بايدن نائب الرئيس السابق في إدارة بارك أوباما الذي تنقصه الكرزما التي يتصورها الشعب الأمريكي! والاستشراف خجول بمن سيكون الفائز في مطلع الشهر القادم بالجائزة الكبرى في السياسة الأمريكية وهناك أسباب كورونا وسياسة ترامب الاستفزازية وحالة الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة يضاف الى كل ذلك الجو السياسي المخيف الذي يخيم على العالم في هذه المرحلة يصاحبه قلة الحكمة والابداع في مخيلة صانعي السياسة العالمية في الدول الكبرى الأمر الذي قد يعرض العالم لحرب كونية ثالثة بكل ما يترتب عليها من كوارث تقزم الحروب العالمية السابقة..!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store