ورغم توسع شركات الطيران العالمية في الرحلات الذاهبة والعائدة، مازال كثيرون يتخوفون من السفر، أخذاً بالأحوط، وهم الذين كانوا يروحون ويجيئون بين عواصم العالم وكأنهم يتجولون في أحياء بلدانهم.
أكثر من ذلك، فإن التجربة التي على طائرتين من طراز «بوينج 777» و»بوينج 767»، كشفت أن الكمامات ساعدت على تقليل خطر انتشار العدوى عندما يقوم شخص ما بالسعال حتى وإن تعلّق الأمر بأشخاص قريبين منه، وذلك لأن أنظمة معالجة الهواء على متن الطائرة تتيح تصفية ما يقارب من 99.99% من تلك الجزيئات بشكل فعال.
كل ذلك وأكثر منه، لم يفلح في اقناع كثيرين يتوقون لركوب الطائرات من الاقدام على السفر، واستغلالاً للموقف، أو مواكبة له،أقامت الخطوط الجوية السنغافورية «سينغابور إيرلاينز» مطاعم فاخرة داخل طائرتين جاثمتين على مدرج المطار، ليستمتع الركاب الذين لن يركبوا بتناول الطعام في مقاعد الركاب وهم يشاهدون أفلاماً على الشاشات الصغيرة المثبتة أمامهم، كما لو كانت في واحدة من رحلات «أيام زمان».
لقد بدا الأمر، وكأنه مشاهد حية لأفلام الخيال العلمي، لكنها الحقيقة! طائرات بلا وقود، و«رحلات إلى لا مكان» ومضيفات بلا اهتزاز، وركاب بلا نداء! إنه نداء كوفيد 19 يتردد في أنحاء العالم، عله يفيق من سباته العميق!