Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

أردوغان يتاجر بدماء العرب؟!

A A
ما حصل في فرنسا من اعتداءات إرهابية لم يأتِ من فراغ بل أن الطاغية أردوغان ضالع في تلك الاعتداءات، فهو من صب الزيت على النار بدعم وتمويل قطري، وبتحريض قوي من مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق، الذي نادى «بقتل الملايين من الفرنسيين»، وهو جالس في بيته، ولا يعاني من الإرهاب في بلده. وللتوضيح فمهاتير محمد مدعوم وممول من قطر بالكامل، وبأوامر من الممول القطري قام بتشكيل «تكتل فاشل» مشكل من 6 دول، هي ماليزيا وتركيا وأندونيسيا وباكستان وإيران وقطر، لكي يكون هذا التكتل بديلاً عن منظمة التعاون الإسلامي، ومقرها في جدة في المملكة العربية السعودية، والتي يبلغ عدد أعضائها 57 دولة إسلامية.

مهاتير محمد، «بهذه السذاجة»، سوف يختزل هذه الدول الإسلامية إلى 6 دول فقط لكي يعبث هو والطاغية أردوغان في عالمينا الإسلامي والعربي، وتنصيب أردوغان خليفة للمسلمين، وقد فشل هذا التكتل المدعوم من قطر.

نعود إلى من يتاجر بدمنا العربي، الذي لم يكتفِ بنقل إرهابيين ومرتزقة عرب وسوريين من سوريا وغيرها، ونقلهم إلى ليبيا لزعزعة أمنها واستقرارها بل ونقلهم إلى أذربيجان لكي يزعزع أمن دولة «مسالمة» أرمينيا، الذين أجداد هذا الدكتاتور الطاغية أردوغان (العثمانيون) متهمون بإبادة جماعية للأرمن، وهاهو اليوم يكرر الشيء نفسه للأرمن؟!. متاجرة أردوغان بدمنا العربي جاءت بمباركة ودعم مادي من دويلة الإرهاب «قطر»، وزرعهم واستغلالهم لتنفيذ أفكاره الشيطانية. هذه المتاجرة بدمائنا العربية جعلت تركيا ليس فحسب معزولة عن عالمنا العربي، بل ومعزولة عن العالم، من خلال تدخلاته السافرة في اليونان وقبرص وليبيا وأرمينيا وسوريا والعراق وغيرها من الدول. هذه التدخلات هي في الحقيقة تغطية لفشله في سياسته الداخلية، وفشله في مغامراته غير المحسوبة في دول العالم، وفشله في ليبيا، وفشله في التنقيب عن الغاز والبترول في شرق المتوسط، في المياه الإقليمية لليونان وقبرص ومصر، وفشله في إيقاف تدهور اقتصاده، وفشله في إيقاف انخفاض عملته «الليرة»، والتي تخطت الثماني ليرات للدولار الواحد، وفشله في إنقاذ مصالح تركيا الخارجية، وفشله في إصلاح علاقاته مع العالم العربي، بسبب مغامراته العدوانية التي تنم عن تخبط سياسي غير مسبوق من رئيس دولة!.

أوروبا سوف تعاني من هذا «الأحمق» أردوغان إذا لم يقم الاتحاد الأوروبي بتضييق الخناق عليه وردعه. فإرهاب أردوغان لم يتوقف على عالمنا العربي بل وصل إلى عقر دارهم، والقادم أسوأ لأوروبا إذا لم يوقفوه عند حده.

أردوغان هذا الديكتاتور لم يستطع بل فشل في العبث معنا ومع مصر الدولتين العظيمتين، واللتين لهما ثقلهما عربياً وإسلامياً وإقليمياً ودولياً. فأسلوب الابتزاز ولي الذراع ، الذي يستخدمه أردوغان -وأنا هنا أتحدث عن بلدي السعودية العظمى- تمت مواجهته من قبلنا، وسوف يواجه برد قاس إذا لم يعُدْ إلى رشده، فلدينا حكم رشيد، وشعب ملتف حول هذا الحكم الرشيد، لا يرضى أبداً بالعبث في شؤوننا الداخلية أو الخارجية أو أمننا الوطني، الذي جميعنا كشعب نضحي من أجله وليس عليه مساومة.

السعودية العظمى، المسؤولة عن المقدسات الإسلامية، تحتضنها وتحميها وتقوم برعايتها، وتدفع مئات المليارات لجعل المسلمين يحجون ويعتمرون ويزورون الأماكن المقدسة بكل يسر وسهولة وبأمن وأمان.

الدكتاتور أردوغان عليه أن يعي جيداً أن المتاجرة بالدماء العربية باسم الدين والزج بهم لكي ينتزع اتفاقيات ومكاسب من أوروبا مرفوض البتة، فالدم العربي ليس بالرخص الذي يتصوره هذا العثماني الأحمق الذي يمثل إمبراطورية مريضة سادت ثم بادت ولن تعود وإلى الأبد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store