تساءلت في الموسم الماضي على أي أساس تم التعاقد مع المدرب كاريلي للإشراف الفني على فريق الاتحاد، وهل هو المناسب للإشراف على الفريق ومخطط عودة العميد، ولم أكن حينها مع المبالغات بوصف التعاقد معه بصفقة الصفقات، أما اليوم فلست مع المطالب بإقالته إطلاقًا.. صحيح أن كاريلي يخطئ في التشكيل أحيانًا وفي التغييرات بشكل أكبر، ولكن الأصح أن استمراره مطلب، وتغييره يعني هزة للفريق ودخول للدوامة من جديد، فالاستقرار مطلوب، وعمل المدرب جيد وليس جيدا جدًا، ومباراة أمس الأول أمام التعاون لها ظروفها، فالنقص ولد قوة في التعاون، والاتحاد أيضًا كان ناقصًا، فالحلول الهجومية كانت مفقودة بغياب فهد وإصابة عبدالرحمن اليامي وكمارا، ولحق بهم أبرز اللاعبين جاري رودريغيز، علمًا بأن السواط الذي تعالت الأصوات لماذا لم يشارك، فهو لم يكن ضمن طاقم المباراة لوعكة صحية مفاجئة ألمت به.. قبل الانتقاد يجب البحث عن المعلومة.
استمرار كاريلي مطلب مهم ومناقشته على الأخطاء أمر ضروري، والتعادل مع التعاون لا يعني نسف كل شيء، فالجهاز الإداري يقدم عملًا جيدًا وإدارة النادي أكثر تفاعلًا في تصحيح الأخطاء، والاتحاد يسير في الطريق الصحيح حتى وإن كان ذلك ببطء.. حافظوا على الاستقرار حتى لا تندموا على التغييرات.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
