مسعد بن سمّار ..
بن سمّار رجل أعمال سعودي، يعمل في قطاع المقاولات وشركاته قامت بتنفيذ المئات من المشاريع في جميع مناطق المملكة، مشاريع بمئات الملايين، إلى الآن لا شيء يبدو جديداً..
الجديد أننا أمام رجل أعمال احتاجت أمارة المنطقة التي يسكنها توسعة لمبناها وأعلنت عن منافسة، فما كان منه إلا أن تقدم بطلب مُقابلة أمير المنطقة ليُقدم عرض استلام المشروع مجاناً، هدية وحق وواجب منه لوطنه..
أعرف شخصياً رجال أعمال يخصصون جوائز للمتفوقين من أبناء العائلة أو القبيلة ولكن بن سمّار أطلق جائزة للتفوق العلمي لا تستثني أحداً ولا تُخصص لفئة دون أخرى..
المسؤولية الاجتماعية ستسمع بها ولن تراها في الكثير من المُنشآت التجارية، بنوك أرباحها مليارات لا تجد لها عملاً يُذكر، رجال أعمال أرباحهم مليارات تبرعاتهم لا تتعدى القرية التي خرجوا منها، لكننا أمام شخصية بن سمّار سنجد له في كل شهر تكريماً وفعالية ودعماً، في جميع الاتجاهات، اجتماعية، رياضية، وطنية. عمل دؤوب من أجل أن يكون شريكاً للجميع في أتراحهم وأفراحهم..
المال يَخْدِمْ ولا يُخْدَمْ بهذا المبدأ انطلق بن سمّار نحو الحياة، سخّر ما يملك من أجل خدمة بلاده ومُجتمعه، وكم من قضيةٍ كانت عالقة بوجاهته تم حلّها، وكم من مُحتاجٍ ضاقت بهِ الحياة وكان له عوناً وسنداً، بلادنا بحاجة لرجال أعمال يشبهون بن سمّار، إنسانيتهم تطغى على كل شيء..
الأسبوع الماضي وبمشاركة من بن سمّار تم عِتق رقبة شاب، هذا آخر ما قدّم، فرحة الرجل بالتنازل كأنها تخصه شخصياً، هذا الرجل فقد أحد أبنائه يوماً ما، ويبدو أنه يرى في كل عِتق رقبة يسعى بها ابتسامة تعلو وجه فقيده..
هذه الكلمات رسالة ليستفيد الجميع من مثال حي لكيف يُسخّر الإنسان ما وصل إليه في خدمة الوطن والمُجتمع.