Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

ارتفاع حالات كورونا

أمل وعمل

A A
يموج العالم من حولنا بالعديد من المشكلات المختلفة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو صحية أو أمنية ونحن –ولله الحمد– نعيش في نعمة الأمن والأمان والاستقرار وتمام الصحة والعافية في الوقت الذي عاودت فيه الموجة الثانية من جائحة كورونا في أوروبا لتسجل معدلات قياسية سواء في عدد الإصابات أو في الوفيات، ما ساهم في قيام العديد من الدول بالعودة للإغلاق من جديد وفرض قيود مشددة في محاولة لاحتواء تفشي الوباء، في حين لم تتمكن دول أخرى من تحمل آثار الإغلاق وتبعاته الاقتصادية فلجأت إلى وضع إجراءات جديدة ومشددة تعمل على المساهمة في الحد من انتشار الوباء.

مؤخراً أكد مساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور محمد عبدالعالي أن السبب الأكبر في الارتفاعات الجديدة وظهور الموجة الثانية في بعض الدول حول العالم هو مرتبط بعدم تقيد أفراد المجتمعات بالسلوكيات والبروتوكولات الصحية، كما أشار بأن أبرز الإجراءات التي يتم التشديد عليها اليوم حول العالم هي فرض الكمامات ووضع قيود مشددة على التجمعات إضافة إلى تشديد الإجراءات في المنافذ، كما أكد المتحدث الرسمي بأن المملكة ولله الحمد تمر بمرحلة استقرار من حيث إصابات كورونا بالرغم من ارتفاع عدد الحالات الحرجة في حدود 7% ، كما نوه بأن ارتباط عدد كبير من الحالات المسجلة في المدينة المنورة بمناسبات مجتمعية وعدم التقيد بالبروتوكولات الصحية.

نحن نمر –ولله الحمد– بمرحلة استقرار في الحالات وذلك بسبب الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية ونحن جميعاً كمجتمع في مركب واحد والنتائج تؤكد بأننا نمضي في الاتجاه الصحيح للتعامل مع هذه الجائحة والدليل هو ما نعيشه اليوم من حالة استقرار مميزة ولكن بما أننا في مركب واحد، فإن علينا أن نحمي وطننا ومجتمعنا من أولئك الذين لا يلتزمون، وذلك من خلال عدم التهاون أو التجاوز أو المجاملة في نصح وتوجيه من لا يلتزم بتلك الإجراءات الاحترازية من أفراد المجتمع.

لقد قامت وزارة الداخلية مؤخراً بمطالبة جميع الجهات الحكومية ومنشآت القطاع الخاص بضبط مخالفات عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الصحية وإيقاع العقوبات على المخالفين داخل أوقات الدوام الرسمي وخارجها في حق من يرتكب أيا من تلك المخالفات، سواء من منسوبي الجهة أو الموجودين داخل نطاقها، وذلك للحد من التجمعات التي تسهم في نقل وتفشي فيروس «كورونا المستجد».

لن نستطيع أن نواصل مرحلة الاستقرار التي نعيشها اليوم وأن نتغلب على هذه الجائحة إلا إذا وقفنا جميعاً كأفراد في المجتمع جنباً إلى جنب، وصفا واحداً، والتزمنا بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الرسمية، لنحافظ على صحة وسلامة مجتمعنا وحمايته من هذا الوباء.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store