Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد لئيق الله خان

الملك سلمان رائد التحالف الإسلامي ضد الإرهاب

A A
لا ريب أن هناك حرباً ظالمة على الإسلام بدعوى الإرهاب.. ومما يؤسف له أن يقف الإسلام من الإرهاب موقف الدفاع عن نفسه، كما تشير أصابع الاتهام الخبيثة في وقاحة بالغة إلى المملكة العربية السعودية زاعمة أنها ترعي الإرهاب رغم معاناتها من نار الإرهاب قبل غيرها، والمملكة من كل ذلك بريئة.

من هذا المنطلق رأينا إبراز موقف الإسلام والمملكة من الإرهاب عبر رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأعماله منذ اليوم الأول لحكمه لمواجهة الإرهاب.

لقد نشأت المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز على منهج واضح من كتاب الله وسنة نبيه وعلى قيم ومبادئ إسلامية وإنسانية بنتْ من خلالها دولة تحظى باحترام دول العالم.

من هنا تعتمد استراتيجية الملك سلمان ورؤيته لمكافحة الإرهاب على ما يأتي:

الشريعة الإسلامية ومبادئها، مواصلة المسيرة التي بدأها القائد المؤسس، حماية مصالح الدين وأبنائه، حماية مصالح الدول العربية والإسلامية والصديقة، لا ضرر ولا ضرار، لا خوف في الحق من لومة لائم، دفع الضرر عن الدين وأبنائه والمملكة وشعبها والدول الشقيقة والصديقة، عالمية المشكلة وعالمية الحل، الحل التكاملي، مشاركة كافة الأطراف في معالجة المشكلة.

ولنستعرض هنا بشكل سريع أهم إنجازات الملك سلمان في مكافحة الإرهاب..

فمحلياً عانت المملكة طويلاً من الإرهاب، لأنها مركز الإسلام وقبلة المسلمين.. وقد شدد الملك سلمان على رفضه وإدانته وشجبه للإرهاب بأشكاله وصوره كافة، أياً كان مصدره وأهدافه.. وعبَّر عن هذه الظاهرة قائلاً: «لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال».

أما إقليمياً، فقد استضافت المملكة أعمال الاجتماع الإقليمي لمكافحة الإرهاب عام 1436هـ.. وقامت دول مجلس التعاون الخليجي بتأسيس مركز في الرياض لاستهداف تمويل الإرهاب.. وقد رفض الملك سلمان تلك التنظيمات الشريرة، وأعلن ذلك في 16/7/2015م.. كما قام الملك سلمان بإنشاء قوة عسكرية عربية لمواجهة الإرهاب، إضافة إلى إنشاء المملكة للتحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب.. ولا ننسى معاهدة مكافحة الإرهاب الدولي في منظمة المؤتمر الإسلامي في 2000.. كما لا ننسى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قام بتدشين مركز (اعتدال) لمكافحة الفكر المتطرف في 21/5/2017م، ورعى مركز الملك سلمان بماليزيا لمكافحة التطرف في يونيو 2017م.

إن التاريخ يسجل أيضاً إنشاء مجمع الحديث لضرب الارهاب في 17/10/2017م واتفاق الأمن الإلكتروني لمكافحة الإرهاب في 3/4/2016م.

وعلى المستوى الدولي تقوم المملكة بدور مؤثر في المحافل الدولية من خلال الأمم المتحدة، والمنظمات والمحافل والهيئات العالمية ومجموعة العشرين خدمة لمصالحها ومصالح أشقائها، والوقوف مع الحق والعدل.

لقد تمكنت المملكة من عقد ثلاث قمم سياسية متعددة الأطراف، وهي القمة (السعودية - الأمريكية) وقمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والولايات المتحدة الأمريكية، والقمة العربية - الإسلامية - الأمريكية.

وخلال قمة مجموعة العشرين التي عقدت في مدينة أنطاليا التركية، شدد الملك سلمان في كلمته على ضرورة مضاعفة المجتمع الدولي لجهوده لاجتثاث الإرهاب.. كما اقترحت المملكة إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة.. وانضمت إلى اتفاقات أخرى ومعاهدات إقليمية في مجال مكافحة الإرهاب، ووقعت اتفاقات أمنية ثنائية مع عدد من الدول العربية والإسلامية والصديقة.

فقد استضافت المملكة المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في 2005.. والتزمت بتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن في هذا الشأن.. كما عملت المملكة على مكافحة الإرهاب مع المجتمع الدولي من خلال الدعوة إلى إنشاء مركز الحوار بين أتباع الديانات والثقافات.. وتعتبر المملكة أحد أهم الأعضاء الفاعلين في التحالف الدولي لمحاربة «داعش».

إنها كلمة حق أسجلها رداً على المغرضين الذين يستهدفون المملكة العربية السعودية بمزاعمهم، متجاهلين الدور الحازم للمملكة وقيادتها لمواجهة الأعمال الارهابية كافة في أي مكان بالعالم.

* باحث إسلامي وإعلامي

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store