Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حقائق صادمة يكشفها كتاب «داعش وأسلحة الدمار الشامل»

حقائق صادمة يكشفها كتاب «داعش وأسلحة الدمار الشامل»

A A
صدر مؤخرًا، كتاب «داعش وأسلحة الدمار الشامل» للكاتب د. معتز محي عبد الحميد المختص في العلوم الأمنيّة، الذي أضفى على كتابه هذا من خبرته وتجاربه في العلوم العسكرية والتسليحية والاتصال والعلاقات الدولية وتحليل الخطاب.

ويشرح الكتاب، وقائع الحرب ضد الإرهاب وما حدث في العراق منذ سنوات، كما يسلِّط الضوء على الإشكاليات الأخلاقية في سياسةِ إدارةِ الحروب واستعمال الأسلحة المُحرَّمة خلالها لتحرير المدن. وينطلق الكتاب من استفهامٍ لطالما شغل بال المهتمين حول ما تجده بعض الحروب من تركيزٍ إعلاميٍّ مثل حروب فيتنام والبلقان وحروب الخليج، فيما يتم التعتيم على حروبٍ أخرى مثل حروب تحرير المدن في العراق التي ارتكبها مسلحو «داعش» واستمرت لسنوات.

ومن خلال الزاوية التي شهدتها هذه الحروب من كوارث إنسانية وبيئية؛ صاغ الكاتب رؤيةً شاملةً للأزمةِ الإنسانية التي شهدتها المدن العراقية باعتبارها مزيجٌ من الحرب الأهلية والعدوان الخارجي، تحيط به دوافع تناول المؤسّسات الإعلامية الغربية.

وثَّق الكتاب في أحد فصوله الستة لتاريخ العمليات العسكرية، مستعرضًا استخدام مسلحي «داعش» للأسلحة الكيماوية المتطورة في معاركهم القتالية ضد القوات الأمنية العراقية إبان حرب تحرير المدن. كما رصد محاولات تنظيم «داعش» منذ استيلائه على مناطق واسعة في العراق من أجل حيازة السلاح الكيمياوي واستخدامه في عملياته القتالية الكثيره والمتنوعة. ويرصد الكتاب مُحلِّلًا تقارير لجان التفتيش التي دمَّرت أسلحة الدمار الشامل المختلفة التي أنتجتها معامل التصنيع العسكري، وتأثير الأسلحة الأمريكية التي استُخدمت في حرب الخليج على البيئة العراقية. ووصل إلى نتائج تشرح كيفية حصول تنظيم «داعش» على أسلحته، كما كشفَ حقائق صادمة عن تفاصيل هذه الأسلحة، وجرأة أعضاء التنظيم في استخدامها.

استقى الكتاب هذه النتائج من منهجية تطوير النظام العراقي في ثمانينيات القرن الماضي للملف الكيماوي بمساعدة خبراتٍ أجنبيةٍ وباحثين عراقيين كانوا قد أُرسلوا للتدريب في الخارج. وكذلك تكريس محاولاته في هذا المجال من خلال استخدام هذه الأسلحة مع الأكراد وبعض دول الجوار. وبالنظر إلى هذه العوامل التاريخية؛ خلص الكتاب إلى وجود عناصر تشير إلى أن يكون تنظيم «داعش» قد عمل على هذه البرامج التدميرية، وهي ما مكَّنته من اقتناء هذه الأسلحة. كما كشف عن معلوماتٍ مهمّةٍ وسرية، أوردها الكاتب كراصدٍ للعملياتِ القتالية للتنظيماتِ الإرهابية، مزوّدًا القارئ بكثيرٍ من التفاصيل عن الوقائع التي كان شاهدًا عليها وعايشها مع القواتِ العراقية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store