قبل أيام قليلة تم افتتاح صرح الجامعة العربية المفتوحة بالمدينة المنورة من قبل سمو الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة والأمراء تركي بن طلال أمير منطقة عسير رئيس الهيئة الاستشارية لمباني الجامعة العربية المفتوحة، والأمير عبد العزيز بن طلال رئيس مجلس الأمناء للجامعة في الوطن العربي، والذي يعتبر فرع الجامعة في المدينة المنورة من أكبر الفروع.
هذا الصرح الكبير الذي بدأ حلماً لسمو الأمير طلال بن عبد العزيز رحمه الله وتحول الى حقيقة بفضل من الله ثم بسواعد أبنائه الذين استمرت معهم هذه المسيرة وهي إضافة هامة لنهضة التعليم التي تقودها رؤية المملكة 2030 وتنمية هذا البلد الغالي بقيادته الحكيمة والاهتمام الكبير التي تولية لأبنائه في مجال التعليم والتعلم وتسخير كافة الإمكانيات الممكنة للوصول الى كافة طالبي التعلم بكل يسر وسهولة. الأمير طلال كان يقول: هناك فرق كبير بين أن نأمل وأن نعمل، فالأمل هو المحرك والعمل هو المحقق،واليوم تأكدت هذه المقولة، بتكاتف الجهود لفريق عمل مميز يرأسه الأمير عبد العزيز بن طلال في إنجاز بين حجر أساس وحفل افتتاح لم يتجاوز ثمانية عشر شهراً، إنجاز متميز وعمل دؤوب خلف ما نشهده من ثقافة وعلم لخدمة منطقة المدينة المنورة.
الجامعة العربية المفتوحة مؤسسة تعليمية غير ربحية، يقع مقرها الرئيسي بدولة الكويت الشقيقة، ولديها تسعة فروع في العالم العربي، وبلغ عدد طلابها مائتين وعشرين ألف لأكثر من مائة وثلاث وأربعين جنسية، بأسوب غير مسبوق في التعليم عن بعد وحضوري، والذي أثبت استعداده وجاهزيته وتميزه خلال فترة الجائحة في مواصلة تقديم الخدمات التعليمية للطلاب من خلال توفير التقنية المتطورة التي يمتلكها والرؤية السديدة لمنظومة العمل وقياداتها المستقبلية.
كلمة حق لا بد من الإشارة إليها أن الأمير فيصل بن سلمان يقف خلف أي مشروع تنموي في خدمة المدينة المنورة بدعم لا محدود كما تعودناه دائماً ويحرص أن تكون الاستدامة في البناء المعرفي وتسخير كافة الجهود في خدمة المنطقة، والشواهد كبيرة وكثيرة، والعمل بهدوء وصمت من السمات التي ضمَّت الى محاسنه بصمات وضعها في كل أنحاء منطقة المدينة المنورة والتي رسم من خلالها ملامح المستقبل الواعد الذي نلتمس بشائره أينما اتجهنا، ويستحق منا كثير الشكر والتقدير لكل ما يقدمه لخدمة منطقة المدينة وأهلها وزائريها.
(ما جمع شيء الى شيء.. أحسن من حلم إلى علم).. طلال بن عبد العزيز
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
