Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تركيا : 30 ألف اصابة بفيروس كورونا و 182 وفاة في يوم

تركيا : 30 ألف اصابة بفيروس كورونا و 182 وفاة في يوم

A A
دق مسؤولون طبيون في تركيا ناقوس الخطر بشأن حجم تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد، فيما غيرت الحكومة طريقة نشر البيانات الإحصائية عن مستجدات الجائحة.



وانتقلت الحكومة التركية في وقت سابق من الأسبوع الجاري من إحصاء حصيلة المصابين الجدد الذين يتلقون العلاج في المستشفيات إلى نشر إجمالي عدد المرضى الجدد الذين تم تشخيص إصابتهم مختبريا. ونتيجة لهذا الانتقال، شهد معدل الإصابات اليومية بالفيروس في البلاد قفزة حادة يوم الأربعاء، أي من نحو 7.5 ألف إصابة حتى 30 ألفا. ويأتي ذلك على خلفية الارتفاع في معدل الوفيات اليومية جراء الفيروس الذي يسبب مرض "كوفيد-19"، حيث سجلت تركيا أمس السبت قفزة غير مسبوقة بـ182 وفاة.

وفي ظل هذه البيانات الجديدة، تحولت تركيا، التي كانت تعد حتى الآن نموذجا ناجحا لمحاربة الوباء، فجأة إلى قائمة الدول الأكثر تضررا بكورونا في أوروبا. لكن هذه التطورات لم تكون مفاجئة بالنسبة لاتحاد نقابات الأطباء الأتراك الذي كان يحذر على مدى أشهر من أن الأرقام الرسمية تضلل الجمهور بشأن واقع حجم تفشي الفيروس في البلاد. ويعتقد الاتحاد، الذي سبق أن تعرض لانتقادات من قبل الحكومة، أن الأرقام الرسمية لا تزال أقل من الواقع، مرجحا أن الحصيلة الحقيقية تصل إلى 50 ألف إصابة يوميا على الأقل.

وقالت رئيسة الاتحاد، شبنم كورو فنجانجي، في حديث لوكالة "أسوشيتد برس"، إن المستشفيات التركية تعاني من الاكتظاظ، والكوادر الطبية منهكون، فيما يبذل المسؤولون المعنيون بمتابعة تفشي كورونا جهودا يائسة في محاولة لرصد اتصالات المرضى. وتابعت: "نحتاج إلى إغلاق شامل لمدة أسبوعين على الأقل، أو حتى أربعة أسابيع، وهي المدة التي يعتبرها العلماء الأمثل".

من جانبها، حذرت، إبرو كيرانر، التي تترأس اتحاد ممرضي الرعاية المركزة الذي يتخذ من اسطنبول مقرا له، من أن غرف الرعاية المركزة في مستشفيات المدينة مكتظة بالكامل تقريبا، مشيرة أيضا إلى نقص في الكوادر الطبية. وقالت: "ممرضو غرف العناية المركزة لا يستطيعون العودة إلى حياتهم الطبيعية منذ مارس، ولم يرهم أطفالهم دون كمامات منذ أشهر".

من جانبه، أعرب عمدة اسطنبول المعارض، أكرم إمام أوغلو، إلى أن متوسط حالات الدفن اليومية في المدينة يبلغ الآن نحو 450، مقارنة مع 180-200 فقط في نوفمبر العام الماضي، مشددا على أنه لا يمكن تجاوز تفشي الوباء إلا من خلال عملية شفافة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store