Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«الثقافة» تعزز حضور «الخط العربي» بعام جديد ومنصة إلكترونية متكاملة

«الثقافة» تعزز حضور  «الخط العربي» بعام جديد ومنصة إلكترونية متكاملة

A A
يعد الاهتمام باللغة العربية وفنونها وجمالياتها من الركائز الثقافية الرئيسة التي توليها القيادة الرشيدة ببلادنا الغالية، وذلك لما تمثله اللغة العربية من دلالات تعكس العمق الحضاري للمملكة وتُعبّر عن هويتها الثقافية العريقة. ويتجلّى ذلك في المشاريع الثقافية الكبيرة التي تأسست في العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وهي مشاريع تتسم بتنوّعها وتغطيتها لجميع المسارات الإبداعية، منها تأسيس وزارة الثقافة، وتأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، والاهتمام بالكُتب والمكتبات وتنميتها وتطويرها بوصفها أوعية معرفية تحفظ الماضي العريق وتوثق منجزات الحاضر المزدهر، وتمد جسور الحوار مع العالم. وكانت وزارة الثقافة ممثلة في وزيرها الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، أطلقت على سنة 2020 «عام الخط العربي»، ومددته ليشمل العام المقبل 2021، تقديرًا لفنون الخط العربي، وإبرازًا لنفائسه الإبداعية، وحتى تمنحه المزيد من الديمومة من خلال إنجاز الكثير من الفعاليات بالتعاون مع الأفراد والجهات الحكومية والخاصة، حيث قدمت منذ انطلاقة العام مبادرات متنوّعة شارك فيها مبدعو الخط العربي من المملكة والعالم العربي، من مختلف الأجيال، ومن هذه المبادرات تدشين منصة «الخطاط» التي تعد أول منصة إلكترونية متكاملة لتعليم الخط العربي وفنونه، وكذلك حملة تعريب أسماء اللاعبين على قمصان الأندية الرياضية لتعزيز حضور الخط العربي في المجال الرياضي. وقد شهدت المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين بين فريقي الهلال والنصر، يوم أمس الأول، على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، حضورًا لافتًا للغة العربية من خلال تعريب قمصان اللاعبين وكتابتها باللغة العربية للمرة الأولى في تاريخ نهائي أهم البطولات الكروية المحلية.

دار ولي العهد بالمدينة المنورة

كان الحدث الأبرز في «عام الخط العربي» هو تسمية دار القلم للخط العربي في المدينة المنورة باسم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، وجعله منصة عالمية للخط والخطاطين من مختلف دول العالم، باعتبار المدينة المنورة محطة مهمة في تاريخ الخط العربي، إذ أخذت الكتابة العربية منحنى مختلفًا بعد تدوين القرآن الكريم والسنة النبوية، وتوحيد رسمها على يد الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه-.

وبلا شك فإن الخط العربي يعد شكلًا من أشكال الجمال في الحضارة العربية، وأحد الفنون التي لا تزال تأخذ حيزًا لدى الكثير من المهتمين بالفنون وأنواعها المختلفة، ولم يكن مستغربًا أن تبدأ وزارة الثقافة السعودية موسمها الثقافي الأول تحت مسمى «عام الخط العربي» باعتبار هذا الفن تجاوز رقعة الدول العربية وجغرافيتها ليمتد إلى العالم أجمع، وللتأكيد على أصالته وارتباطه بتاريخ المملكة العربية السعودية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store