Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة!

A A
* يحتفي العالم بأسره باليوم (25) من شهر نوفمبر من كل عام، باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتعتبر بلادنا -والحمد لله- في طليعة الدول التي تشارك سنوياً بالاحتفال بهذا اليوم، لما له من أهمية بالغة، ومدلولات هادفة.. في حياة المرأة (عالمياً) باعتبارها عنصر داعم في التنمية وصنع القرار.

* وقد أكد الدكتور عواد العواد رئيس هيئة حقوق الإنسان بالمملكة «إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد -يحفظهما الله- جعلت حماية المرأة وتمكينها من أولوياتها إذ نصت رؤية المملكة 2030 على أن المرأة تعد عنصراً مهماً من عناصر قوتنا وستستمر في تنمية مواهبها واستثمار طاقاتها وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لبناء مستقبلها والإسهام في تنمية مجتمعنا واقتصادنا، وقد حظيت المرأة بنصيب وافر من الإصلاحات خصوصاً تلك المرتبطة بمجالات حقوق الإنسان التي تضمنت صدور العديد من الأوامر والقرارات والأنظمة التي تحميها وتحفظ حقوقها وتعززها ومن ذلك.. تخصيص مركز لتلقي بلاغات العنف الأسري وإصدار نظام الحماية من الإيذاء ونظام مكافحة جريمة التحرش، وإنشاء مجلس شؤون الأسرة وتخصيص إحدى لجانه تتولى شؤون المرأة وإنشاء محاكم في الأحوال الشخصية للنظر في القضايا الأسرية، وتعديل نظام التنفيذ فيما يتعلق بالأحكام الصادرة بحضانة الصغير وحفظه والزيارة والتفريق بين الزوجين جبراً، ومعالجة حقوق الأطفال في الحضانة والنفقة والزيارة قبل انفصال الزوجين، كما تضمنت القرارات عدم مطالبتها بالحصول على موافقة ولي الأمر عند تقديم أو إنهاء الخدمات، وفتح مجالات عمل جديدة لها في مختلف القطاعات وتقلدها لمناصب قيادية، وتقديراً لهذه الجهود جاء تتويج البنك الدولي للمملكة كأكثر دولة تقدماً وإصلاحاً من بين (190) دولة حول العالم في مجال تمكين المرأة، وحفظ حقوقها وفقاً لتقريره (المرأة أنشطة الأعمال) والقانون (2020) مشدداً على أن صدارة المملكة لهذه المؤشرات كان خلفه إرادة سياسية وخطوات إصلاحية رائدة قادها سمو ولي العهد يحفظه الله».

* خاتمة: من كل ما تقدم يتضح ما حظيت به المرأة في مجال حقوق الإنسان (عالمياً) وعلى المستوى المحلي، حظيت من القيادة الرشيدة باهتمام وتقدير وتشجيع جعلها تمثل مكانة عالية في التنمية وصنع القرار، وباتت عنصراً هاماً وبناءً في العديد من المناصب والتخصصات وثبوت جدارتها فيما أوكل إليها من مهمات ومسؤوليات، ومنحت العديد من الرخص الاجتماعية التي تتوافق مع تكوينها ووفق المبادئ والقيم التي سنها ديننا الحنيف وشريعتنا السمحة، فكانت مثالاً للحفاظ على تلك المبادئ والقيم، والسير على منوالها دنيا ودين وعدم الخروج عن المألوف.

* وكان للدعم والتوجيه والمتابعة الذي حظيت به من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الدور البارز في حياتها تعليماً وتأهيلاً وتوظيفاً، مما أكسبها صفة التميز والبروز في عملها ومسيرتها، وتسهم اسهاماً فاعلاً في التنمية وصنع القرار وتصبح عنصراً فاعلاً في البناء والنهضة وتحمل المسؤولية.

* وقد استطاعت هيئة حقوق الإنسان ببلادنا ممثلة في مسؤوليها وبما لديها من خطط وقائية وتوعوية وتنظيمية من التصدي لظاهرة العنف ضد المرأة في المجتمع السعودي والقضاء عليه بحكمة ودراية مما أكسبها نجاحاً باهراً في مجاله بالنسبة لحقوق الإنسان محلياً وعالمياً.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store