Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

كورونا مفتاح النجاح..!

A A
لا شك أن «فيروس كورونا» أوجد قيمة إضافية للبعض ممّن انتهز الفُرصة واستغل الوقت الاستغلال الأمثل لإيجاد فُرص نجاح، وانتهاز الفجوات التي يتركها البعض هرباً من تراكم الخسائر وتبعات الفيروس وتداعياته على الاقتصاد العالمي. وبالتالي هُناك من يجعل من الأزمات انتصاراً له ويُحقق النجاحات تلو الأُخرى نتيجة «فكره الرائع» في كيفية الاستفادة من انتهاز الفرص وتغيير مسار الأزمات من سلبية إلى إيجابية، والبحث عن مُخرجات تقوده الى تحقيق أكبر نتيجة ممكنة من النقاط في مسيرته الحياتية، وهؤلاء «النشطون» في أعمالهم «المحافظون» على مراكزهم تعلموا كيف تُدار العمليات و»الأزمات»، تعلَّموا أن لا بقاء للُمنهزمين ولا وجود «للمُتخاذلين» في هذه الحياة.

فعلى صعيد الدول انتهز (بايدن) الرئيس الجديد للبيت الأبيض فرصة فشل منافسه في التصدي لهذا الفيروس فجعل منها قوة ورسالة للشارع ومن بيده ورقة الانتخاب للتصويت له.. انتهز الفرصة ليقول للناس «أنا» مُنقذكم، واقتصادنا منهارٌ نتيجة تخاذل الإدارة الحالية وعلى رأسها (ترامب) في اتخاذ القرارات السريعة الايجابية التي تصب في صالح الوطن والشعب، وتُحجّم الفيروس، فهذه السياسة جلبت الموت للملايين من الأمريكيين وانهار الاقتصاد والوظائف ولزم الناس بيوتهم، وأُغلقت المدارس والكنائس، فصوَّت له الناخب الأمريكي، والإعلام وقف معه، بل أن الساسة غالبيتهم من الحزبين أيدوا بايدن وجعلوا من ترامب عبرة لمن أراد التلاعب بأرواح الناس أو الاقتصاد وخلق المشاكل والفوضوية!.

وزراء الصحة في الدول كان لفيروس (كورونا) دورٌ كبيرٌ في بقائهم في مناصبهم وفي شهرتهم نتيجة تعاملهم مع هذه الجائحة.

غالبية المسؤولين في مختلف الدول كان لتعاملهم مع الفيروس والجائحة نتائج إيجابية لهم لتحقيق انتصارات لدى شعوبهم وجماهيرهم.

ومن أعظم نتائج الفيروس «الايجابية» أن غالبية الدول اعتمدت على التعليم عن بُعد وظهرت القفزات الهائلة في التقنية و»الذكاء الاصطناعي» وأصبحت البيوت تتحدث بلغة الأرقام، وأصبحنا نرى الكبير والصغير يحمل معه جهازه أينما حل وأضحى للمواقع والتطبيقات دور كبير في حياتنا، والمستقبل سيكون أكبر والاعتماد أكثر.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store