Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
شريـف قـنديـل

الإجراءات والاحترازات أهم من وصول اللقاحات!

إضاءة

A A
لم يكن الناس في السعودية بحاجة الى فيديو سجله استشاري أمراض معدية، عن الاستعدادات اللازمة لوصول لقاح فيروس كورونا المستجد، كي يزدادوا ثقة واطمئناناً لما يجري حولهم من رعاية واهتمام غير مسبوقين بالفعل!، ولأن كل شيء في السعودية فيما يتعلق بمواجهة الفيروس يمضي باتساق، فقد كان غريباً أن يخرج طبيب على طريقة الصحفيين الشبان وكأنه جاء بانفراد مفاده أن اللقاح سيصل في حافظات مبردة، تصل درجات الحرارة فيها إلى 80 تحت الصفر.

وفيما كانت الصحة السعودية تسجل النجاح تلو الآخر، وفيما كانت الأعداد المصابة فضلاً عن حالات التعافي تدعو للفرح والفخر، رصدت السعودية ميزانيات ضخمة لشراء اللقاحات، وعقدت اتفاقيات مع مصنِّعَين عالميين يتمتعان بسمعة طيبة.

لقد واصل منحنى انخفاض إصابات فيروس كورونا الجديد (COVID- 19) في السعودية انخفاضه تحت سقف الثلاثمائة حالة، مقارنة بالشهرين الماضيين اللذين تجاوزا الأربعمائة حالة. وسواء أكانت الحالات بالثلاثمائة أو الأربعمائة أو حتى بالخمسمائة، فإن ما يجري يظل مثار إعجاب ودهشة المراقبين من العرب وغير العرب، خاصة اذا علمنا أن عدد الحالات المسجلة هو 358 ألفاً و336 حالة، من بينها 4 آلاف و158 حالة نشطة وهو منتصف عدد الحالات في الشهر الماضي الذي تجاوز ثمانية آلاف، فضلاً عن تسجيل 357 حالة تعافٍ جديدة، ليصل عدد المتعافين إلى 348 ألفاً و238 حالة.

ويزداد المشهد داخل السعودية جمالاً إذا شاهدنا حجم التفاعل الواضح مع الاجراءات والاحترازات، ذلك أن النجاح -كما يقولون- يأتي بنجاح، وهذا في حقيقة الأمر هو ما يدعو للثقة والأمان والاطمئنان بأكثر من وصول اللقاحات، خاصة إذا تأملنا في التحذير الأخير لمنظمة الصحة العالمية من أنّ تعميم اللقاحات لن يكون كافياً بحد ذاته للقضاء على الفيروس المميت.

وفي ذلك أيضاً يقول مدير برنامج الحالات الصحية الطارئة في المنظمة مايك رايان: إن «اللقاحات لا تعني صفر كوفيد». وأوضح أنها وحدها «لن تقوم بالمهمة»!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store