Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

السعودية الأكثر أماناً

أمل وعمل

A A
قبل أكثر من عام كتبت مقالاً في نفس العمود بعنوان (نعمة الأمن والأمان) تحدثت في ذلك المقال عن القيمة العظيمة للأمن في حياة الفرد والمجتمع، وذكرت بأن (الأمن) كنز ثمين، فمن خلاله تحفظ الأنفس وتصان الأعراض والأموال وتأمن السبل وتقام الحدود، فالأمن نعمة عظيمة لا يعرف قيمتها إلا من حرم منها، والشعور بالأمن والأمان يعد إحدى ركائز الازدهار لما يوفره من طمأنينة وعيش كريم يحمي الفرد من التعرض لخطر التعدي على النفس والمال، وغياب نعمة الأمن يؤدي إلى الفساد في الأرض وانتشار الجهل والفوضى والخراب والظلم والعدوان.

ذكرت في ذلك المقال نتائج تقرير بحثي لمؤسسة الملك خالد الخيرية لعام 2019م بعنوان (العدالة عبر الأجيال نحو إطار وطني للازدهار)، وقد أشار التقرير إلى أن 97% من السعوديين يشعرون بالاطمئنان على سلامتهم الشخصية من الجريمة والعنف، ويشعر 88% بالأمان أثناء المشي في الليل وحدهم في المملكة وذلك مقارنة بشعور 69% من سكان دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، كما بلغ متوسط معدلات ضحايا جرائم القتل العمد في المملكة 0,67 لكل 100 ألف من السكان خلال عام 2018م مقارنة بمعدل عالمي يصل إلى 6,4 ضحية لكل 100 ألف.

مؤخراً كشفت مؤشرات دولية معنية بالأمن تفوُّقَ المملكة وتصدُّرَها دول مجموعة العشرين متفوقة في الترتيب على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وذلك من خلال 5 مؤشرات أمنية صادرة عن تقرير التنافسية العالمي 2019م وتقرير التنمية المستدامة 2020، وقد احتلت المملكة المرتبة الأولى من بين دول مجموعة العشرين في مؤشر شعور السكان بالأمان أثناء السير بمفردهم ليلاً والمرتبة الأولى في مؤشر ثقة المواطنين بخدمات الشرطة ومؤشر ضبط الجريمة المنظمة. وجاءت في المركز الثالث من بين دول مجموعة العشرين في «المؤشر الأمني لعام 2019م « وفي نفس السياق نشرموقع «ويجو ترافل» بعنوان أماكن آمنة للسفر أثناء الجائحة أن المملكة جاءت في الترتيب السادس كأكثر وجهات السفر بين دول العالم أماناً.

(الأمن) بمعناه الشامل هو أساس الاستقرار والطمأنينة وهو العمود الفقري لأي تنمية أو تطوير أو ازدهار وعندما تأتي المؤشرات الدولية لتؤكد تفوق المملكة وصدارتها في تلك المؤشرات الأمنية بالرغم مما تشهده المنطقة من أحداث وعنف وإرهاب وما يعيشه بعض السكان في بعض الدول المجاورة من خوف وذعر وقلق واضطراب، فإن ذلك يؤكد النجاح المتميز الذي تمكنت القيادة الرشيدة -حفظه الله- من تحقيقه من خلال تعزيز قيم المساواة والوسطية والاعتدال والتسامح ونبذ العنف والإرهاب والغلو والتطرف وربط الأمن والاستقرار بالتنمية والازدهار مما ساهم في تحقيق تلك المراتب الأولى في المؤشرات الأمنية الدولية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store