Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

لا كسرى بعد كسرى يا ظريف

A A
نظام ملالي طهران للتو أفاق من صدمة أحلام اليقظة بأن بايدن سيكون عكس ترامب وسيدعم عودة أمريكا للاتفاق النووي مع طهران بلا شروط.. المفاجأة كانت أن بايدن يُريد ما هو أكثر من طلبات ترامب.. مشاركة دول المنطقة، ومفاوضات حول البرنامج الصاروخي، والتدخلات الإيرانية في المنطقة، وحصار أكثر، ولا فكاك إلا بعد التتفيذ..

حزمة طلبات مؤلمة ومُهينة للإيرانيين..

بعد أن كانوا يتباشرون برئيس أمريكي سيقف إلى جانبهم، أصبحت أحلامهم أن لا تُشارك السعودية في أي مفاوضات قادمة!

والمُضحك أنهم يتحدثون عن مكانة يجب أن تعيها المملكة!

هم تحت الحصار، ومنبوذون، وحلفاؤهم شراذم من الإرهابيين والمُرتزقة، والسعودية قبل أيام معدودة زعماء العالم الأول يُثنون على قيادتها الحكيمة لمجموعة G20..

تصريحات الخارجية الإيرانية وتغريدة ظريف التي أكملت وصلة الردح تُثبت أن إيران تتهاوى الآن وساستها يبحثون عن نافذة حتى لو كانت قفزاً بالمجهول.. المهم أن يجدوا حلاً لمطالب بايدن التي لم يكونوا يتوقعونها..

ظريف في تغريدته يستنكر وجوب وجود دول المنطقة في أي مفاوضات قادمة تخص برنامج إيران النووي!!

السلاح النووي ليس أمرا سياديا ولا حرية شخصية ولا قانونا محليا حتى يتم تجاوز البُلدان المجاورة!!

إيران بلد يحكمه مجموعة من المجانين، مجموعة من القادمين من العصور الوسطى لا يعرفون سوى لُغة الفوضى والخراب ورأينا ما قدّموه من خراب لكل فئة آمنت بهم في لبنان والعراق وسوريا واليمن، ومن الخطورة أن تُترك بلا مُراقبة وحصار، حتى لا يُصبح السلاح بيد هؤلاء المُختلين..

أخيراً..

الكسروية ثقافة متوارثة في العقلية الإيرانية من الساسانية مروراً بالصفوية إلى حكم الملالي، وما نراه الآن من تصريحات هوجاء هي وراثة من خطابات التعالي الكسروية والتي حطموا عرش صاحبها أجدادنا الأوائل.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store