Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. محمد سالم الغامدي

السيستم عطلان!!

A A
والعالم أجمع في سباق تقني محموم في مختلف المجالات الحياتية بلغ في ذلك السباق مبلغاً يصعب تصوره عند الشريحة الكبرى من أفراد المجتمع وخاصة في الأمور ذات العلاقة بالاتصالات عند تسليط الضوء عليها دون غيرها كونها المحرك الأساسي الميداني الأقوى لتفعيل ذلك التقدم الهائل حتى أن المستقبل القريب الذي بدأ يلوح لنا في الأفق يقول إن الأقمار الصناعية سوف تبث كافة الاتصالات إلى كل زاوية في العالم.

وفي ظل كل ذلك وللأسف الشديد نجد أن العديد من مؤسساتنا الخدمية وحتى الخاصة لا تساير ذلك التقدم بالرغم من الاهتمام والدعم البالغين اللذين توليهما القيادة لتلك المؤسسات بهدف حثها على مسايرة ذلك التطور في تقديم الخدمات الفاعلة للمواطن.

ولعل تلك الإشكالية أصبحت شبه مستدامة حيث يواجه المواطن عند مراجعته لتلك المؤسسات بعد جهد وعناء ومكابدة برسالة موظف تلك المؤسسة التي أصبحت معهودة عند المراجع بالقول (السيستم عطلان)!، ولعل هذا الاتهام الظالم للسيستم يطرح لكل القائمين على تلك المؤسسات وقبل ذلك على شركات الاتصالات الموفرة لتلك الخدمة عدة أسئلة تستوجب الإجابة والحل السريع:

- هل خطأ السيستم تقني أم بشري؟، فإذا كان تقنياً فهذا يعني أن تجهيزاته لا تساير غيره في الدول المتقدمة مما يرجح أن خلف ذلك إما شبهة فساد إداري أو تقصيراً!.

- أما اذا كان العطل عائداً إلى التشغيل البشري فهذا يعني إعادة النظر في التأهيل والتدريب وإعطاء الخبز لخبازه كما يقول المثل الشعبي؟

- نعلم أن أغلب مهام المؤسسات قد أصبحت تقنية في مختلف مساراتها، فهل تم التجهيز والتهيئة لتلك المرحلة التقنية حتى لا نواجه بطرح ذلك العذر الساذج (السيستم عطلان)؟.

- نعلم أن عطل السيستم سيكون له بالغ الأثر على أداء الكثير من المؤسسات الحكومية والتجارية وغيرها فهل تم الاستعداد لأي طارئ قد يحدث ولم يكن في الحسبان؟.

وفي الختام انا على يقين أن مرحلة كوفيد19 التي تحولت خلالها كل المعاملات إلى تقنية قد فتحت الكثير من الأبواب المستقبلية التي يستوجب أن توخذ في الاعتبار وكشفت الكثير من السلبيات فهل يتم الإفادة منها للمستقبل القريب والبعيد.. نتمنى ذلك؟

والله من وراء القصد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store