Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

تحقيق ووهان وتحقيق تركستان!!

A A
تملّكني الاستغراب من الخبر الذي نشرته جريدة (المدينة) مؤخراً عن توجّه فريق من منظّمة الصحّة العالمية لمدينة ووهان الصينية للتحقيق في نشأة فيروس كورونا، وما ذاك إلّا لأنّ التحقيق متأخّر للغاية بسبب رفض الصين له سابقاً، بعد أن انتشر الفيروس في العالم كلّه، وأصاب عشرات الملايين، وقتل مئات الآلاف، وشلّ الاقتصاد، وأغلق البلاد، وحجر العباد، وبعد أن صُنِعت لقاحات عديدة ضدّه، وبعد أن عقّمت الصين كلّ ملليمتر من ووهان، وربّما أتلفت وثائق مختبرها الذي نشأ فيه الفيروس، وربّما اعتقلت كلّ من لديه معلومات عن الفيروس فيما لو تورّطت هي في صناعته، ولا أستبعد أنّها أطلقت سراح الحيوانات التي كانت في سوق ووهان عند نشأة الفيروس، أو طبخها الصينيون وأكلوها، هنيئاً مريئاً!.

ثمّ دعوني أتخيّل أعضاء الفريق وهم في ووهان، وفي فم كلٍّ منهم غليون مثل غليون شيرلوك هولمز، ويُمسكون قلماً مثل قلم أجاثا كريستي، وتُغطّي أعينهم نظّارة أفراد الـFBI السوداء، وعلى رؤوسهم قُبّعة المفتّش كلوزو صديق النمر الوردي، ويحملون صورة الفيروس ويسألون الناس في الشوارع: هل رأيتم هذا المشبوه؟ وعليهم تعلّم اللغة الصينية ليعرفوا جواب النّاس، وهل هو نعم أم لا!.

ولأنّ التحقيق الآن هو «زيّ» قلّته، وعبث، وبروبوقاندا لتجميل المنظّمة بـ«فلوس» دول العالم، فإنّي أقترح أن يُسلِّم الفريق ملفّ تحقيق ووهان إلى الأمم المتّحدة لتتولّى تحقيقاً عن تركستان الشرقية المسلمة التي تحتلّها الصين، وتستكشف معتقلات المسلمين الذين يمكن رؤيتهم بسهولة داخل زنازينها عكس الفيروس الخفيّ، وترى معاناتهم، وتذويب هويتهم الإسلامية في هوية البوذيين والملحدين، ومنعهم من شعائر الإسلام، وخطفهم للأطفال المسلمين ليعيشوا مع الصينيين وينسوا الإسلام، وتزويج الفتيات المسلمات بالقوّة من رجال بوذيين أو ملحدين ليضمنوا نسلاً غير مسلم، وغير ذلك من جرائم الإبادة العِرْقية!.

وتحقيق تركستان أوْلى من تحقيق ووهان، والدول الكُبْرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي مدعوّة لتحمّل مسئوليتها الإنسانية لإنقاذ الشعب التركستاني من فيروس إبادة هو أخطر بكثير من فيروس كورونا ومُشتقّاته!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store