Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

بين الإدارة والوزارة!!

وعند جهينة

A A
يحكي لي صديق أنه حدثت له مشكلة تتبع أحد الإدارات الحكومية فحاول الدخول للمدير ولكن وجد الأبواب موصدة بمن حوله من مدير وسكرتير طالبين الشكوى لعرضها على المدير ربما خوفًا من كورونا!!

ذهب هذا الصديق لرياض العز العاصمة ليشتكي هذا المدير بدلا من شكواه التي لم يجد لها حلا، دخل على المسؤول الأول فوجد أولا الترحيب ممن حوله من مدير مكتب إلى سكرتير، بل استغرب عندما أدخلوه للمسؤول الذي رحب به واستمع إليه وامتص غضبه، ولم يخرج إلا راضيًا ليعود لمدينته ليجد الترحيب على غير العادة، ربما وجد المدير توبيخًا أو توجيهًا لاحترام المواطن فهو لم يوضع إلا لخدمتهم.. انتهى.

ماذا نستفيد من الدرس؟

أولاً.. ان مشكلتنا في بعض الإدارات تقع مع الأسف من مسؤول لا يقدر مكانه الذي وضع به.

ثانيًا.. الوزير أو المدير العام وضعت الدولة الثقة به وهو بلاشك أهل لها وملاذ أخير للمواطن لرفع المعاناة.

ثالثًا.. ليس كل مواطن يستطيع السفر أو تسنح له الفرصة لملاقاة المسؤول ليبث شكواه.

أخيرًا مع وسائل التواصل الاجتماعي يستطيع المواطن الوصول للمسؤول ولكن بدون الإساءه للآخرين.

****

المواطن الجزء الأهم وجميع من يصل إلى موقع المسئولية هو في خدمة هذا المواطن.

نعم هو يتحمل مسؤولية كبيرة ويعتبر العين لولي الأمر لرفع كل معاناة وكذلك إيصال المعوقات التي تتطلب حلها من قبل المسؤولين لوضع أسس لحياه كريمة للمواطنين.

المسؤول الذي ينزل للمواطن يستحق التقدير والاستمرار بموقعه وثقة ولي الأمر به، أما من يكبر بنفسه ومنصبه فمصيره الفشل مهما عمل لأن عمله سيكون ناقصًا حتمًا لأن الغرور كما يقال مقبرة!!

****

مع انتهاء عام 2020 ودخول 2021 وأزمة كورونا لابد أن نتذكر بعض مواقف رجال هذا الوطن..

عبدالله الصوينع الرجل الشمالي من حائل الذي كان ينتظر افتتاح المستشفى الخاص الذي وضع كل ما يملك فيه فإذا بأزمة كورونا تضرب العالم فما كان منه إلا التبرع بالمستشفى بكل ما فيه ليضعه تحت تصرف وزارة الصحة، هذا الموقف من وجهة نظري من أنبل المواقف من المواطن للوطن ويستحق الصوينع بعد انتهاء الأزمة التكريم الذي يستحقه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store