3 دعاوى قضائية عالمية ضد "واتساب" بسبب الخصوصية

أثار تهديد تطبيق "واتساب" لمستخدميه بضرورة الموافقة على استخدام البيانات الخصوصية لهم، موجة من الانتقادات الشديدة، والتي فعّلها الكثير من المستخدمين بحركة "خروج جماعي" من التطبيق إلى تطبيقات أخرى مشابهة مثل سجنال وانجرام. وأخذت ردة الفعل على التهديد الواتسابي خطوات أبعد على أرض الواقع تخطت الانسحاب من التطبيق، إلى رفع دعاوى قضائية على الشركة المالكة.

تمثلت أحدث هذه القضايا في دعوى تلقتها محكمة دلهي العليا بالهند، أمس، أشارت إلى أن انتهاك الخصوصية لبينات المستخدمين -خاصة لمن هم خارج البلاد- يعرض الأمن القومي للخطر.

ولم تكن تلك الدعوى الأولى من نوعها فقد واجه تطبيق واتساب المملوك لشركة فيسبوك رفع دعوى قضايا ضده في كل من ألمانيا وتركيا على فترات متباعدة..

ففي ألمانيا كانت حجة الدعوى جمع ومشاركة بيانات المستخدمين من واتساب مع الشبكة الاجتماعية فيسبوك، وهو الإجراء الذي بدأ عقب إعلان الشركة في أغسطس 2016 بمشاركة البيانات بين أنظمة فيسبوك.

ومع ذلك، أمرت الهيئات الحكومية في ألمانيا "فيسبوك" بالتوقف عن جمع ومشاركة وتخزين بيانات المستخدمين في واتساب في الوقت الذي اتهمت فيه المفوضية الأوروبية فيسبوك بإعطائها معلومات غير صحيحة أو مضللة، وفي الوقت الحالي ترفع منظمات المستهلكين في ألمانيا دعوى قضائية لوقف تبادل البيانات بين المنصتين وسط إتهامات للشركة بإساءة معاملة المستخدمين.

أما في تركيا فقد أطلق "مجلس المنافسة التركي" تحقيقًا في خدمة شركة واتساب وشركتها الأم.

يذكر أن تطيبق "واتساب" قد قام بمشاركة بعض البيانات مع فيسبوك مثل أرقام المستخدمين وأسمائهم، قائمة جهات الاتصال المتواجدة لديك في الوقت الذي أتاحت فيه الخيار للمستخدمين بإمكانية إيقاف مشاركة بياناتهم.