وناقش اللقاء خمسة محاور، الأول بعنوان «شبابنا وحوار التنمية: الثقافة والقيم»، والثاني «التفاعل الاجتماعي وصناعة التأثير: الرسائل والوسائل»، أما الثالث فجاء بعنوان «المرونة الفكرية وفن الإقناع»، والرابع «المملكة وحوار الحضارات: دعم الشراكة الإنسانية المنتجة»، والخامس «الانتماء والمواطنة «.
وأوضح أن المملكة من أولى الدول التي أرست دعائم الحوار والتفاهم والتعاون بين مختلف الشعوب، وأشار إلى أهمية رفع مستوى الوعي الثقافي المجتمعي، من خلال الحوار مع الآخر والتعرف إلى الثقافات وأسلوب التفكير للشعوب الأخرى، وتوسيع وتعميق ثقافة الحوار لدى فئة الشباب في مختلف الجوانب على الصعيدين المحلي والعالمي، مبينا أن شبكات التواصل الاجتماعي باتت لها أثر كبير في التواصل الحضاري، حيث تعتبر وسيلة مهمة لتعميق الحوار بين الحضارات المختلفة. كما أكد الدكتور هلال العنزي أن هناك علاقة وثيقة بين قيم الانتماء والولاء والمواطنة.
من جهتها، استعرضت الدكتورة وفاء العنزي مفهوم الحوار وأشكاله وأنواعه وشروطه ومعوقاته، كما سلطت الضوء على أهم المهارات التي يجب غرسها في شبابنا كي يصبحوا محاورين جيدين، لافتة إلى أن الأسرة هي اللبنة الأولى لتحقيق الحوار بين أفراد المجتمع. كما أكدت العنزي على دور المؤسسات التربوية والتعليمية وكذلك دور العبادة في تنمية وتعزيز مهارات الحوار، لافتة إلى أن الحوار والنّقاش مع الطّفل يعد مطلباً أساسيّاً وطريقةً مثاليّةً في التّنشئة.