خلال العام 1828، كانت الولايات المتحدة الأميركية على موعد مع الانتخابات الرئاسية الحادية عشرة بتاريخها. وفي خضم هذا السباق الرئاسي، فشل الرئيس جون كوينسي أدامز (John Quincy Adams) في الحفاظ على منصبه والفوز بولاية ثانية حيث خسر الأخير الانتخابات أمام مرشح الحزب الديمقراطي أندرو جاكسون (Andrew Jackson) البالغ من العمر 61 سنة. وعلى حسب موقع مكتبة الكونغرس، حصل أدامز على نحو 501 ألف صوت بالتصويت المباشر وحصد بذلك 83 صوتا بالمجمع الانتخابي بينما نال جاكسون حوالى 642 ألف صوت بالتصويت المباشر و178 صوتا بالمجمع الانتخابي ليفوز بذلك بالانتخابات، ويصبح عقب حفل تنصيبه الرئيس السابع في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية. ويوم الرابع من شهر مارس 1829، احتضنت العاصمة الأميركية واشنطن حفل تنصيب جاكسون حيث أقبل نحو 21 ألف شخص لمشاهدة أداء الرئيس الجديد لليمين. وعقب خطاب تنصيبه، اتجه جاكسون لمواصلة إحياء تقليد قديم يقتصر على فتح أبواب البيت الأبيض لاستقبال الضيوف وإقامة مأدبة طعام. واختلفت مراسم استقبال الضيوف بالبيت الأبيض عن سابقاتها حيث أقبل نحو 20 ألف شخص للقاء الرئيس الجديد والمشاركة بالمأدبة.و شهد المكان حالة من الانفلات حيث صعد البعض فوق الكراسي بأحذيتهم الملطخة بالطين ووجد الرئيس جاكسون نفسه عالقا بين جدران البيت الأبيض فهرب من نافذة البيت الأبيض.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
