Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

بالكرم تعلو النفوس

A A
بعيدًا عن السياسة وصراعاتها..

أجدني اليوم مُطالبًا بأن أكتب عن أُناس يعيشون بيننا ويمثلون عامل توازن إنساني في هذه الحياة..

أكتب عن أُناس نواجههم في هذه الحياة ولكننا قد ننسى أن نمنحهم حقهم من التكريم..

أكتب عن كُل كريم نفس قد أعرفه ولا أعرفه..

صفات النُبل والشهامة والكرم والطيبة غالبًا متوارثة..

الوضيع لا تنمو وضاعته إلاّ في بيئة وضيعة..

ولأن حديث اليوم عن الكريم..

فالكريم من يُعطي دون أن يُسأل..

يتجاوز ويصفح..

لا يغرق في التفاصيل..

لا يملأ الحقد والكره والحسد قلبه..

الكريم في هذه الحياة نعمة أن تكون له رفيقًا..

هو دعوة أُم لك بأن يمنحك الله رفقةً صالحة تُعينك وتدعمك وتقف معك في مواجهة مصاعب الحياة..

هذه الحياة القاسية والتي تحول العيش فيها إلى ما يُشبه العيش في الغابة تحتاج فيها من يكونوا لك سندًا وعونًا..

هؤلاء هم الكُرماء الذين اعتادوا أن يكونوا فوق الصغائر والتفاهات، نفوسهم تعلو بهم دائمًا عن مواطن السوء..

يومًا ما..

تباشر البعض بإقالة مسؤولهم في العمل، تبادلوا التبريكات وكانوا يعتبرون تخفيف حمل الأمانة عنه كسرًا وإذلالًا لأن نفوسهم المريضة والوضيعة اعتادت الذُل..

بعد سنوات عاد هذا المسؤول وبمنصب أعلى، نقل له البعض ما فعل فلان عند إقالته، ولأنه كريم نفس قال وبهدوء تجاوزت عنه وانتهى الأمر..

هكذا يتعامل كِرام النفس مع الأمور، يترفعون عن الخوض في هذه التفاصيل، لأن أحلامهم ونفوسهم ترتقي بهم للأعلى دائمًا..

أخيرًا..

شخصيًا أحيا والكثير من نِعم الله تُحيط بي، وأحمد الله كثيرًا على الكثير من هؤلاء الكرماء يحيطون بي، نحن بالله أقوى ثم بدعوات أمهاتنا ثم بمحبة وقُرب من طاب خُلُقه وحَسُن عمله.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store