لا يستطيع أحد أن ينكر دور رجال الهلال الأحمر السعودي، فهم أمينون، أكفاء، يعملون ليلا ونهارًا، شمسًا، بردًا، رياحًا، في كل المواسم هم حاضرون، حتى إنهم بكل حبّ وتفانٍ يضحون بالغالي والنفيس لخدمة المواطنين، وهذا مشاهد وملاحظ ومقدّر من الجميع، يشكرون عليه كثيرًا.
لكني أستطيع أن أتحدث عن دور لسانها وأقصد من يتصدى لهذا الجهاز إعلاميًا.. ومِنْ هنا سأتحدّث عن تجربتي في مجموعة إعلامية على الواتساب تهتم بأخبار الباحة سأختصرها بحكاية متمثلة ما يحصل كل مرّة بين أحد الزملاء ومتحدثها الإعلامي بالباحة أو المسؤول الناطق باسمها:
- سمعتُ عن حادث فلان في المكان الفلاني وأن هناك إصابات؟
- نعم تفضّل... إليك التفاصيل..
طبعًا هذا المتحدث عن الهلال الأحمر السعودي بالباحة يتحدث مع المرور يوصف له الحالة واللائحة المستندة عليها ثم في آخر الخبر تقرأ (لا سمح الله، يرحمه الله، صرّح بذلك..).
أنا شخصيًا أريد أن أعرف التفاصيل مثلا ماذا فعلت فرقة الهلال الأحمر السعودي من جهود حين بلغها الحادث، هل تمّ الإنقاذ، هل هناك جهود بذلها أفراد هذا الجهاز العظيم، وكيف؟ القارئ للخبر لا يهمه كثيرًا كيف صار ووقع وماذا خلّف من إصابات في الحوادث ولا من صرّح إعلاميًا، ما يهمه في ظني كيف كانت الجهود التي بُذِلتْ؟! وأيضًا أعتقد أن دور هذا الجهاز العظيم دور محوري ومهم جدًا فلم نسمع عن دورات في عملية الإنقاذ والإسعافات الأولية، وإن نشرت تذكر على عجل وخجل لا يسمن نهم القارئ ولا يغني عن اشتياق المواطن لمعرفة أدق التفاصيل وممارسة تطبيقها.
** أخيرًا:
قل ما تشاء يا صديقي.. ارحل عن دنيا الكلام
غادر مدينة العشق.. يتبعك أسراب الحَمَام
لا عادت أمنيتي تهدهدني..
ولا عادت همهمات الحبّ تعنيني بسراب الغرام
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
