Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

داء الحسد وخطورته

داء الحسد وخطورته

A A
قاتل الله الحسد ونظف قلب كل حاسد وشفاه من البغض والكراهية والحقد والأضرار بخلق الله وتمني زوال نعم الله وفضله على عباده نتيجة الحقد والغضب ومرض القلب..

والحسد من الأخلاق الذميمة التي تسبب البغضاء والتشكيك في الآخرين وإنجازاتهم وفضل الله عليهم وايقاع الريب والشبهات وتشويه صورهم بالغيبة والنميمة والكيد لهم وذلك لأن الحاسد مشغول بالآخرين معذب القلب والبدن بتتبع إنجازات وأعمال وابداعات الآخرين فيقوم بالكيد لهم وتمني زوال نعم الله عليهم.

والحسد منتشر فلا يكاد يخلو جسد من حسد.. وسبب انتشاره غالبًا لتدفق نعم الله وفضله على عباده وتحول طبيعة الحياة الى مادية، وسادت نظرة الوجاهة بين الآخرين والتنافس في اظهار ذلك للعامة بأي طريقة كانت، ورغم أن الحاسد غالبًا يرى ولا يعلم كيف حصلت الماديات التي أوجبت حقد المحسود فقد تكون سيارته الجديدة الفارهة بالدين وقد تكون الفيلا التي تسر الناظرين بالتقسيط وتراكم الديون، وقد وصل الى النجاح والمنصب الذي هو فيه نتيجة أعمال وسهر ودراسة أمتدت لسنوات من الكفاح والجهد.

ولعلاج الحسد الذي قد يجده في نفسه أولا عليه أن يحاسب نفسه ويعاتبها ويتحدث معها ويتقي الله فيها وما لا يرضاه لنفسه لا يرضاه ويتمناه للآخرين فالحسد يحرق الأعمال ويسبب القلق النفسي ويرفع الضغط ويسبب الأمراض للجسد نتيجة أن النفس غير مطمئنة ومحبة للآخرين.. فالحسد يعمل في الحاسد أكثر ما يعمل في المحسود، وللوصول الى النفس السوية المطمئنة لابد من سلامة القلب وتدريبه على ذلك وحب لأخيه ما يحبه لنفسه، وأخيرًا اللهم يارب الفلق والناس أعوذ بك أن أكون حاسدًا أو محسودًا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store