Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

سيدة الجنة.. والضحايا الحلال

ضمير متكلم

A A
* (سيدة الجنة) فيلم يبدأ عرضه بعد أيام في كُبريات دور السينما العالمية، وفيه حديث عـن سيرة (فاطمة رضي الله عنها ابنة سيد الخلق، محمد عليه الصلاة والسلام؛ ولكن مِن وجهة نظر شيعية صفوية، فكاتب السيناريو هو «المتطرف الشيعي ياسر الحبيب»؛ أما الإنتاج الضَّخْم فمن (شيعـة بريطانيا) بدعم لا محدود من «قادة طهران، وملاليها»!

* هذا الفيلم يلحق ما سبقه من أفلام ومسلسلات كـ(يوم الحريّة، ويوم الواقعة، والنّبراس، وغيرها) التي جاءت ضمن الأسلحة الناعمة التي كانت وما زالت (إيران) تستخدمها لمحاولة نشر مذهبها وفكرها الصَّفوي، في مختلف القَارات والدّول، لاسيما الإسلامية منها؛ ساعية بها للتأكيد على أنها وحدها مَن يحمل راية الإسلام الحقيقي ويدافع عنه؛ مستغلة حبّ المسلمين لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورضوان الله على صحابته أجمعين، وجهل شريحة منهم بالحقائق!.

* وهنا (شيعة إيران قَادَةً ورجالَ أعمال) أطلقوا عشرات القنوات والمنصات الإعلامية، وأنتجوا الكثير من الأعمال الدرامية تَرويجاً لأيدلوجياتهم التي يؤمنون بها، وطموحات إمبراطوريتهم الكبرى التي يتطلعون إليها، فغزوا العالم بفكرهم، وأظهروا أجمل ما في مذهبهم ومجتمعهم!!.

* يحدثُ هذا في الوقت الذي انشغلت فيه بعض قنواتنا الرسمية بتقليد غيرها، فيما بَدَت (قنواتٌ أشهر) وكأنها تبحث عن الإساءة لمجتمعنا؛ وقبل ذلك قِيَمنا، حيثُ تُفتّش عن القضايا الفردية لِتصنع منها «دراما» وكأنها سلوك مجتمعي عام، مهتم فقط بالتحرش، والتهام الضحايا، وهناك التقاط بعض الأحداث التاريخية الشاذة والعابرة التي تجاوزها الزّمن؛ فلا رسالة ولا هدف إلا استعادة المواجع، وتشويه صورة مجتمعنا، وإثارة النّعرَات والعصبيات، وعلى ذلك يمكنك القِياس، فيما سبق، وقَد لحق!.

* لتبقى الأسئلة ّحائرة: مَن المسؤول عن كلِّ ذلك؟. وهل فيه تأكيد لِفرضِيّة أن هناك أيادي خفية تسربت الى شَرايين بعض قنواتنا الخاصة لمحاولة تحقيق أجندتهم؟.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store