Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مرحلة ترامب في 120 لوحة زيتية

مرحلة ترامب في 120 لوحة زيتية

A A
تعج جدران مشغل الرسام الإسرائيلي إيدو ماركوس وأرضيته في مدينة حيفا الساحلية، بلوحات زيتية لوجه كئيب بلا ملامح لرجل بشعر أشقر وربطة عنق، لكن من السهل معرفة أنها تعود للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

يقول الرسام ذو اللحية والعينين السوداوين "دعوني أوضح في البداية أني لا أحبه (...) مع ذلك أنا مفتون بشخصيته المأسوية" حالياً. ويوضح ماركوس كيف أنه في العام 2016 "لم يصدق" أن الملياردير الأميركي مرشّح للانتخابات الرئاسية. وقد انتاب ماركوس قلق شديد عند فوز ترامب حينها، وهو لا يخفي "خيبته" من "طريقة تعامل الجمهوريين مع الناس والأقليات". لكن الرسّام الإسرائيلي لم يستطع التغاضي عن الرجل ذي "الوجه البرتقالي والشعر الأصفر"، الذي امتلأت شاشات التلفزة وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي بصورته وتصريحاته المثيرة على مدار أربع سنوات. ولم يكتف ماركوس بلوحة واحدة لترامب، إذ أتبعها بنحو 120 لوحة بالألوان الزيتية رسمها على القماش والخشب. وتقدم تلك اللوحات رجلا بوجه مشوه لكن يمكن التعرف عليه على الفور.

"مثيرة للشفقة"

ارتاد ماركوس كلية الفنون في كل من مسقط رأسه الولايات المتحدة وموطنه الحالي في إسرائيل. يقول ماركوس "رسمت اللوحات الأولى بشكل أسرع وكانت ملونة أكثر". ويشرح الرسام كيف أن تلك الشخصية أصبحت "مثيرة للشفقة"، بعد أن قام أنصار ترامب باقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن في وقت سابق من هذا الشهر على إثر هزيمته أمام المرشح الديموقراطي جو بايدن. يقول ماركوس "أشعر الآن أنه شخصية بائسة (...) أصبح شخصا معقدا، بدل أن يكون أيقونة". ويرى ماركوس أن "الطريقة التي ظهر بها (ترامب) بعد هزيمته كانت مختلفة"، خصوصا لأنه "إنسان ويفهم أن شيئا ما قد تغير". ويضيف "قبل ذلك، شعرت حقا أنه (ترامب) يعتقد بأنه إله". ويطلق ماركوس على سلسلة اللوحات الشخصية اسم "المبتدئ"، المستوحى من اسم برنامج تلفزيون الواقع "ذي أبرنتيس" الذي كرّس شهرة الرئيس الأميركي السابق. يقول ماركوس، إن شخصا أميركيا حصل على إحدى اللوحات لتكون بمثابة تذكير "بمدى تدني" مستوى السياسة الأميركية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store