وكان أهالي هذه الأحياء يتطلعون إلى اليوم الذي سيتم فيه الانتهاء من مشروع المستشفى وافتتاحه، فهو حلم كانوا ينتظرونه لسنوات عديدة لتخليصهم من عناء الذهاب إلى المستشفيات الحكومية البعيدة عن منازلهم، وكان المشروع قد بدأت أعمال إنشائه عام 1436هـ وتقرر الانتهاء منه عام 1440هـ.، ولكن مددت الوزارة العقد حتى منتصف عام 2021م، ويتساءل الأهالي عن مصير حلمهم الذي طال انتظاره فيما يتعلق بافتتاح المستشفى، وما إذا كان سيتحقق أم لا بعد نهاية هذه الأشهر المتبقية.
ويأتي هذا الترقب من الأهالي للمشروع وسط مخاوف كبيرة منهم من استمرار تعثر المشروع أو تمديد عقد إنشائه لسنوات إضافية، وطالبوا بالإسراع في تنفيذه والانتهاء منه في الوقت المحدد، وقالوا: نحن نتظر منذ سنوات عديدة على أحر من الجمر افتتاح هذا المستشفى بسبب شدة حاجتنا لخدماته، ورغم تعثر مشروعه كثيراً فنحن مازلنا نأمل في انتهائه قريباً، وعند لحظة تنفيذ الخطوات الأولى له في عام 1436هـ كان لدينا فرحة كبيرة ولكن سرعان ما تلاشت هذه الفرحة بسبب تعثره حيث كان من المقرر الانتهاء منه عام 1440هـ لكنه لم ينته دون معرفة الأسباب، ولا يزال يسير حالياً بسرعة السلحفاة غير مبال بصحة الناس.
وأضافوا: خلال مواسم الحج ورمضان والإجازات الصيفية والربيعية يمتلئ طريق السيل بأرتال السيارات المنتقلة بين الطائف ومكة المكرمة لكن من يحتاج إلى زيارة المستشفى فإنه سيعاني بشدة لبعد مواقع المستشفيات الحكومية عن مخططات الشرائع وجعرانة التي لا يوجد فيها سوى بعض المراكز الصحية التي لا تستطيع معالجة بعض الحالات الطبية خاصة للحالات الطارئة وحوادث المرور.
ويخدم مستشفى الشرائع العام بعد اكتماله العديد من سكان مخططات الشرائع وجعرانة والراشدية والقرى المجاورة بعد الطفرة السكانية التي شهدتها هذه الأحياء، وكذلك يخدم القادمين من شرق المنطقة لاسيما من الرياض والطائف، ويقع المستشفى شرق العاصمة المقدسة بالقرب من منطقة جعرانة، وعلى بعد 25 كم من المسجد الحرام، وبلغ تكلفة إنشائه بـ(625.305.000) ريال.