في الأيام الماضية قامت منظمة الصحة العالمة بتصنيف المدن من حيث الصحة على مستوى العالم واختارت المدينة المنورة بكونها أول مدينة صحية في العالم بعد أن أكملت جميع المعايير العالمية التي تطلبها المنظمة لتكون مدينة صحية من جميع النواحي ضمن أرقى المواصفات المعتمدة عالميًا.
ارتبطت المدينة المنورة في ذاكرة المسلمين بكونها البلد الذي هاجر إليه النبي عليه الصلوات والتسليم لتبدأ حقبة جديدة من تاريخ الإسلام.. فهي تحمل ذكرى تلك البدايات وتأسيس دولة الإسلام القائمة على المساواة بين الناس والعدل والتعاون.
كانت المدينة المنورة، تعرف ما قبل الهجرة باسم «يثرب» وقد ورد ذكر هذا الاسم في القرآن الكريم في سورة الأحزاب آية 123 «وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فأرجعوا».. غير أنه بهجرة النبي تغير اسمها إلى «المدينة» حيث ضم أهلها المهاجرين واستقبلوهم خير استقبال، وأقام بها النبي إلى وفاته.
واليوم أصبحت المدينة المنورة مدينة صحية بمفهومها المتكامل.. وإن برنامج المدن الصحية يركز بشكل عام على نشر الثقافة الصحية وما يرتبط بها من عوامل بيئية واجتماعية للتقييم تتنوع بين الصحة والبيئة ودعم المجتمع وأنشطته وضمان استمراريته وديمومته في ظروف صحية اجتماعية جيدة.. ومن نافلة القول، إن الاهتمام الكبير من قبل خادم الحرمين الشريفين والحكومة الرشيدة له الأثر البالغ في حصول المدينة على لقب المدينة الصحية.. فنعم الله على مدينة الرسول بالأمن والأمان والصحة والسلام.
*جامعة عالية - كولكاتا - الهند