Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المسار الإعلامي وحكاية الشطّة!!

المسار الإعلامي وحكاية الشطّة!!

بصراحة.. وأشياء أخرى

A A
عزيزي القارئ الكريم.. سأحكي لك حكاية من جنوبنا الجميل والذي فيه رجالنا على الحدّ الجنوبي -سدد الله رميهم ونصرهم على كل من عاداهم- الحكاية تقول:

اليوم هو عرسٌ جنوبي باحوي تحديدًا وذاك العريس عُرِف عنه حبه للفلفل خاصة «الشطّة» وقرون فلفلها الثلاثة، العجيب عشقه لدرجة الجنون بها حتى سُمّي بها عطية شطّة.. ليلة العشاء حضرت والزير والشعراء يتقاصدون بأجمل شعر الشَقْر وصورة «المفطّح» تتزيّن وسط صحفة الطعام والحضور «المعازيم» كلهم في انتظار أبو عطية أن يقول بلهجته الجنوبية (تُمّوا حياكم تفضلوا الله يحييكم) هنا لا تسمع سوى أنفاس تقطع وتأكل وكما قيل ضرس يقبع ما يسمع.. المهم بحثوا عن العريس في كل مكان لم يجدوه.. هنا التفت خاله وقال: «عالطلاق أدري وينهو» اقتربوا من الضيوف بحذر مشطوا بأعينهم صالة الطعام وإلا بالعريس عطية يخرج الشطّة من جيبه ناثرًا عباءة العُرْس بجانبه والشماع والعقال وكأنه صاحب سيّارة يُصْلح كَفَرَه «والعفريتة» فُقِدتْ!

ما يفعله المسار الإعلامي بالباحة جهد جميل ويشكر القائمون عليه لكن أن يذهب مجموعة من زملائنا الإعلاميين إلى مكان سياحي ليتحدثوا عنه وجماله ويوصون المتنزهين بعدم رمي مخلفات نزهتهم وهكذا وبعد أن يأكلوا يغادرون وخلفهم بقايا طعامهم وقوارير الشطّة متناثرة هنا وهنا في منظر يشوّه ما رسموا له من مسار، فأين الرسالة الإعلامية من ذلك؟!

لا يستقيم العملان عمل سياحي إعلامي جميل ومنظر يندى له الجبين، أعرف أن هناك من الزملاء من سيغضب ويشتاط غيظًا عند قراءة ما كتبت، وربما ينالني منهم سياط ألسنتهم، بصراحة لا يهم، المهم أن نكون أمينين في نقل الحقيقة وبكل شفافية وموضوعية وأعتقد هذه رسالة كل غيور على بلده وأي إعلامي.

‏وأخيرًا...

تعبت أشوف هالملايين.. ‏الغبي والفاسد ووجهٍ حديدي

‏والباب إلي طرقته مرتين.. ‏تعبت أناظره ودمعي وحيدي

‏ربي يجمّلها بغيث على البساتين.. ‏ولاّ طول المحبة في وريدي

‏يا خالد وتفداك المزايين.. ‏شوفتك حياة ويوم عيدي

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store