Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

إسرائيل و«البِسّ»الجبان!!

A A
بدأت تتكشّف مُلابسات اغتيال العالِم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، في عقر عاصمة بلده طهران، على يد فِرْقة اغتيال إسرائيلية، في رابعة النهار.

صحيفة «ذا جويش كرونيكل»، وهي صحيفة يهودية تصدر من بريطانيا، قالت أنّ زاده اُغْتِيلَ بواسطة سلاح هرّبه الموساد الإسرائيلي لإيران بعد تفكيكه لعدّة أجزاء، وأنّ عملاء إسرائيليين وإيرانيين نصبوا كميناً لزاده بعد مراقبته، وأنّ إيران ستستغرق ٦ سنوات قبل تجهيز بديلٍ له بنفس قدرته، وأنّ اغتياله أطال المُدّة التي ستحتاجها إيران لِصُنْع قنبلة نووية، وأنّ الموساد ركَّب سلاح اغتياله على عربة نقل صغيرة، وتحكّم العملاء فيه عن بُعْد، وكان ثقيلا للغاية لأنه احتوى على قنبلة دمّرت الأدلّة بعد عملية الاغتيال الذي نفّذته إسرائيل بمفردها!.

ومع تكشّف المُلابسات، وقبلها تكشّف عمليات التفجير التي نفّذتها إسرائيل أيضاً في عُمْق إيران لبعض المُنشآت العسكرية، وكذلك غاراتها الجويّة في سوريا على أهداف إيرانية، تتعرّى ورقة توت العلاقة الطريفة والظريفة بين إيران وإسرائيل، وأنّ المثل الشعبي «البِسْ يحبّ خنّاقُه» ينطبق عليهما، والبِسْ هو إيران بالطبع بينما الخنّاق هو إسرائيل، فبينما تقول إيران أنّ هدفها هو تحرير فلسطين من براثن إسرائيل، وأنّ الموت لإسرائيل واليهود وأمريكا، نجدها «بِسّاً» جباناً أمام إسرائيل، وأنّه مهما خنقتها إسرائيل فهي تحبّها، بل تعشقها لحدّ الثُمالة، والدولة التي تعشق دولةً أخرى تبلع الزلط لأجل عينيها، حتّى لو وقف الزلط في بلعومها وصار غسّاقاً يمنعها من التنفّس، ولا تُمسِك لها أيّ غلط حتّى لو كان الغلط جسيماً مثل منعها من الدخول لنادي الدول النووية، ولو نتفت إسرائيل شوارب «البِسّ» العاشق لها وهو نتْفٌ مؤلم لسكت «البِسّ» سكوت الأخرس الجبان، وإيران لا تكره إلّا الدول العربية، خصوصاً السعودية، بلاد أحفاد الصحابة الذين فتحوا فارس وأدخلوها في الإسلام فما زادت إيران إلّا كُرْهاً لهم، وهي ماضية في الحرب الإرهابية بالوكالة ضدّها عبر ميليشياتها المنتشرة في العراق ولبنان وسوريا واليمن، والتي تعتنق نفس عقيدتها الدينية المُحرّفة.

و»البِسّ» هو العدوّ الأكبر، قبّحه اللهُ من «بِسّ» عاشق وجبان!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store