Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مستشفى النور بمكة.. من العناية للزواج قصة في زمن كورونا

مستشفى النور بمكة.. من العناية للزواج قصة في زمن كورونا

A A
شهد مستشفى النور التخصصي عضو تجمع مكة المكرمة الصحي، قصة زواج بدأت بقسم العناية المركزة بعد ان كانا على موعد مع القدر قبل بدء جائحة كورونا بشهرين أصبحا ضمن فريق العمل، ثم تسللت كيمياء الحب في قلوبهما رغم ضغط العمل في مواجهة الجائحة من خلال اشرافهما على الحالات الحرجة وزيادة عدد الإصابات، وبعد التشاور تمكنا من كسر بعض العادات الاجتماعية وقررا عقد الزواج، واحتفل بهما موظفو القسم من أطباء وممرضات وتجمعوا حولهما كعائلة واحدة وباركوا لهما وسط ضجيج المستشفى وزحام القصص المؤلمة بسبب الجائحة.

من جهته، كشف رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى النور التخصصي، ومدير العنايات الحرجة بالتجمع الصحي بمكة المكرمة الدكتور قاسم الخطيب، تفاصيل قصة الزواج، حيث قال: كان انتشار الجائحة تعتبر ظروف استثنائية ولابد أن نكون مع موعد مع قصه تزهر أيامنا رغم شحوب الليالي، تستفيق لنجد أننا أمام حكاية تقول هناك متسع من الأمل، انه وبرغم كل شيء ما زالت الطرقات معبدة لفرحة غير متوقعة. وأضاف: كان للدكتور (RA) والدكتورة (ٍSH) موعد مع القدر قبل الجائحة بشهرين اصبحا ضمن فريق العمل ‏في قسم العناية المركزة، عملا سوياً بكل تفاني من خلال الإشراف على حالات كورونا، حتى تسللت بينهما كيمياء الود لتأتي صبيحة إحدى ايام الجائحة بنبأ سعيد عن زواجهما، تحلقنا حولهما كعائلة واحتفينا وبارك لهما، فمع زحام القصص الموجعة كنا متعطشين لخطوه تلهمنا بدنو الفرج، وتعافي الوطن من الجائعة.

وحول أكثر المواقف تأثيرا في ذاكرته تحدث قاسم الخطيب عن الدكتور طارق العيدروس الحاضر رغم الغياب لم يتردد لحظة رحمه الله بالذهاب إلى العمل وتحفيز العاملين والممارسين الصحيين لمواجهة هذه الجائحة قبل أسبوع من إصابته بفيروس كورونا، كنت معه نعمل على ترتيب أفضل الإجراءات والسياسات لوقت التدخل الجراحي لمرضى فيروس كورونا ولم يشفع له ‏إخلاصه وعطاؤه في محاربة الفيروس، في أن يكون أحد الناجين من هذه الجائحة، عمل جاهداً لمعالجة المرضى، بين السهر وتقديم الاستشارات الصحية والتضحيات الكبيرة تقاسم الدكتور طارق العيدروس أيامه الأربعين الاخيرة معنا في المستشفى كان مريض لا كان طبيب كعادته، وتركت وفاته أثراً كبيراً في نفوسنا.

وعن إحدى القصص المؤثرة التي عايشها الدكتور قاسم الخطيب أوضح: وقفت أنا شخصيا على ما عانت منه احدى العاملات بالقسم ‏عندما وقفت على وفاة والدتها المتأثرة بإصابتها المفاجئة بالفيروس ليضعها القدر في مكان الألم والحزن، كانت تعمل معنا بتفانيها المعهود في اللحظة التي كانت والدتها تنقل للمستشفى في حالة حرجة متأثرة بهذا الوباء، وتوفيت والدتها فيما بقيت معنا تسمو بتفانيها في العمل رغم كل المشاعر المرتبكة التي نعتقد أنها تعيشها معنا.

ومضى الخطيب ليقول عن إحدى القصص المحفورة في ذاكرته: انها قصة مريض حضر إلى المستشفى وهو بحالة حرجة، استدعت وضعه على التنفس الصناعي حتى عادة بإرادة الله من الموت للحياة، وعندما كتب الله له التعافي وفي صبيحة أحد الأيام تواصل معي لدعوتي لزفافه، مثل هذه المواقف هي ما تشعرنا بالامتنان والرضى رغم صعوبة العمل.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store