Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

لتحفيز الشباب أوقفوا «حافز»

لتحفيز الشباب أوقفوا «حافز»

A A
دأبت الحكومة كعادتها البحث عن الحلول العاجلة لمشكلة البطالة بين شبابنا، وذلك لاستثمار تلك الطاقات المهدرة ولاسيما أنها تشكل نسبة كبيرة في مجتمعنا، إلا أن معظم الجهود كانت تصطدم بعقبات كثيرة منها ماهو حقيقي ومنها ماهو مختلق، ومن تلك الحجج شح الفرص الوظيفية وتدني المرتبات في القطاع الخاص.

وفي ظرف ما وقبل عقدين من الزمان تقريباً ارتأت الحكومة -حفظها الله- إنشاء برنامج حافز وهو برنامج وطني لدعم وإعانة الباحثين عن العمل وتحفيزهم وتعزيز فرص الحصول على وظيفة مناسبة لهم بهدف سد الثغرات الوظيفية ومساعدة الشباب في تسيير أمورهم المعيشية ريثما تتاح لهم الفرص المناسبة.

إلا أن هذا المشروع رغم ما فيه من الإيجابيات قد أوقع بعض الشباب في شراك الكسل، فأصبح همه الأول هو الحصول على هذه المكرمة ويأتي البحث عن الوظيفة في المرتبة الثانية، وهذا ما أفرز لنا جيلًا لا يقبل وظيفة براتب قريب من تلك المكرمة، فكيف نريده أن يلهث خلف فوارق لا تسمن ولا تغني من جوع، وقد ضمن قوت يومه وهو بلا عمل، وهذا تفكير صائب بعيد عن تبعاته المستقبلية.

لذلك نهيب بالمسؤولين تدارك الموضوع وإعادة النظر في آلية العمل بهذا المشروع، وتحويل تلك المبالغ نحو مشروع آخر كهدف وساند وغيرها من تلك المشروعات التي تدعم الشباب العامل بزيادة مرتباتهم، والخروج من هذا الكابوس الجاثم على طاقات شبابنا، ليصبح جاذب لهم نحو العمل وليس الدعة والكسل.

ولا سيما وأن جميع البرامج الحكومية تسير في اتجاه التصحيح من خلال مشروعات السعودة والإحلال في القطاعات الخاصة، ولن يكتمل العقد ونجاح تلك المشروعات إلا بخطوات داعمة مستمرة وبدون انقطاع للقطاع الخاص من جهة ومرتبات جاذبة للشباب من جهة أخرى، وبدون ذلك لن يبلغ شبابنا حد الكفاف ولن يبرح الفراش مادام هناك محفز لمنامه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store