يرى المنشد «خليل جميل الضاني» أن فن الإنشاد لم يأخذ حقه في المدينة المنورة بالرغم من وجود أصوات جميلة ولكنها لم تجد الدعم، مؤكدًا أن الإنشاد الحقيقي هو إنشاد هادف ورسالة سامية وراقية، وموضحا أن هناك فرقا بين الإنشاد والمجسّات، وقال المنشد «خليل جميل الضاني» في حواره مع جريدة «المدينة» أنه بدأ مجال الإنشاد بدعم من جده ووالدته التي كانت تكتب الشعر ويقوم هو بإنشاده..
من جدي ووالدتي
* حدثنا أولا عن بداية دخولك مجال الإنشاد، ومن دعمك؟.
- بدأت حياتي الإنشادية بمرحلتين، الأولى في المراكز الصيفية قبل 30 عامًا، فكانت هي بداية التأسيس، وجدي الشيخ أبو جميل كان مدرس قرآن في الحرم، كان ينشد المدائح النبوية، وتعلمت منه المديح النبوي، والمديح المديني، ولكن دخولي في مجال الإنشاد بالتمرّس والاحتراف كان منذ 6 سنوات (عام 2015)، وأول نشيد لي بعنوان «يكرم عطايا الرحمن» بمناسبة شهر رمضان المبارك، فكان له صدى على مستوى العائلة والأصدقاء والأقارب والمجتمع، وبعد ذلك بدأت أنتقي أناشيد لمناسبات العيد السعيد والحج واليوم الوطني وقدمت أنشودة بعنوان «تقدر تبتسم».
وفي بدايتي أخذ بيدي في الصغر جدي ووالدتي لأنها كاتبة تكتب القصائد وكتبت قصائد عند حضور الملك فهد رحمه الله إلى المدينة وكنت أنشدها أمام الملك، فهي الداعم الأول وسبب نجاحي بعد الله أمي العزيزة.
لا يوجد دعم
* كيف ترى الإنشاد في المدينة المنورة؟.
- لم يأخذ حقه من حيث شهرة المنشدين في المدينة، والإنشاد يختلف عن الغناء، ففيه فن وجمال وروحانية، ويتقبّله جميع الناس، حيث إنه مكتمل الجمال الفني، والإنشاد في المدينة المنورة غير منتشر بالرغم من وجود أصوات جميلة في المجسات والإنشاد، ولكن لا يوجد دعم ومساندة للأخذ بيدهم وإبراز مواهبهم، وأنا لم أجد من يأخذ بيدي، وعملت بعض الأعمال وحاولت أن تخرج بإبداع وبصيغة إبداعية، يعني حاولت بمجهود كبير وبقدر ما استطعت مستعينا بالله ثم بدعم من بعض المقربين.
* هل لك مشاركات مع جمعية الثقافة والفنون في المدينة المنورة؟.
- حصلت على عضوية الجمعية منذ سنة ونصف تقريبا وقدمت أعمالا إنشادية مع الفرق التطوعية، وكانت انطلاقتي في أول مهرجان رسمي مع جمعية الثقافة والفنون في مهرجان «حكاية 35».
الإنشاد والمجسّات
* هل هناك فرق بين الإنشاد وبين المجسات؟.
- نعم الإنشاد الحقيقي يختلف عن الإنشاد في المناسبات والأفراح، الإنشاد الحقيقي هو إنشاد هادف ورسالة سامية وراقية، يهدف لخدمة جميع المناسبات، أما الإنشاد في الأفراح فهو عبارة عن طرب وأغاني.
* وما الفرق بين المنشد والجسّيس؟.
- الجسّيس لا يستطيع أن يكون منشدا، والمنشد لا يستطيع أن يكون جسّيسا، ولكن الجسّيس يتميز بخامة ونبرة صوتية معينة في طبقات المجسّ، أما المنشد فمن الممكن أن ينشد أي قصيد، والإنشاد مقاماته مثل مقامات الأغاني السيكا والبنجكة والحجاز والصبا.
* هل لك أناشيد في وسائل الإعلام؟.
- إذا كنت تقصد التلفزيون والقنوات الفضائية للأسف لا، ولكن في اليوتيوب لي تواجد.
* من هو منشد المدينة الأول؟.
- حسين هاشم والد الفقيد طريف هاشم يرحمهم الله.
أنا والشاعر المزيني
* من يكتب لك كلمات الأناشيد؟.
- في بعض أعمالي الفنية أنا من يكتب الكلمات ويلحنها، أنا من محبي الطرب الأصيل، ولي تعاون مع الشاعر مروان المزيني، وعندما تصلني أي كلمات أو أنا أكتبها أبدأ بوضع الألحان المناسبة لها من ناحية الوزن والقافية.
* وما أحدث تعاون لك مع شاعر المدينة مروان المزيني؟.
- هناك تعاون مع الشاعر المزيني حيث كتب كلمات شعرية ُطلبت منه من قبل لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بمناسبة حفل ختام الفرق التطوعية لعام 2020 وكلفت من قبل اللجنة بتلحين الكلمات وأدائها بصوتي ونجحنا فيها ولله الحمد وأصبحت هذه الأنشودة الرسمية للفرق التطوعية بالمدينة المنورة التي تحت مظلة لجنة التنمية الاجتماعية وهذا فخر لي.
* هل طلب منك أن تنشد في الأفراح؟.
- لم يطلب مني حتى الآن وإن طلب مني فسوف تكون أناشيد ترحيبية وتكون عن طريق لايف والكورال.
* المنشد «خليل جميل الضاني».. هل من كلمة أخيرة؟.
- أشكرك وأشكر جريدة المدينة التي تدعم المواهب في شتى المجالات وهذا اللقاء الشيق والأول من نوعه بالنسبة لي.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
